تحركات القاهرة تلقى إشادة كبيرة.. كيف غير السيسي بوصلة مصر الخارجية

تمثل مصر رمانة الميزان في العلاقات العربية والاقليمية والدولية وتلعب دور محوري فس حلحلة الأزمات ودعم استقرار الدول والشعوب وتشارك في عدد من المؤتمرات والمناسبات الدولية بل وتدعو أحياناً لعدد من القمم من أجل حل الأزمات التي تعاني منها الدول سواء الداخلية على مستوى الاقليم أو الخارجية على مستوى العالم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(sadabody6); });

واستضافت القاهرة أمس الخميس 13 يوليو 2023 قمة هامة تحت عنوان مؤتمر “دول جوار السودان” لبحث مخرج للأزمة التي يعاني منها السودان الشقيق منذ عدة سنوات وتفاقمت ووصلت حد الصراع في 15 أبريل الماضي، مما يهدد بأزمة عاتية داخل السودان.

ومن جانبه، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، 4 نقاط هامة لخروج السودان من الأزمة التي يشهدها، وذلك في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، وعدد الرئيس في كلمته كلا مما يلي:

من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ان مصر مهتمة بشكل كبير بإنهاء الصراع في السودان في أسرع وقت ممكن من أجل استعادة الأمن والسلام إلي السودان والإقليم ككل خاصة وإنّ منهج العمل المصري منذ اللحظة الأولى للأوضاع والاشتباكات في السودان في 15 أبريل الماضي لم يختلف سياقه إذ أن مصر هي الدولة التي دعت إلى قمة دول جوار السودان وتعمل بشكل جماعي منذ اللحظة الأولى على مختلف الأبعاد على رأسها الإنسانية.

وأضاف رخا في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن مصر تعمل على البعد الإنساني في الأزمة السودانية من خلال حقن دماء المواطن السوداني فضلا عن العمل على وحدة السودان وسلامة أراضيه مع عدم التدخل الأجنبي في الشأن السوداني.

وتابع أن مصر يهمها المستهدف وليس صياغة الأدوار وهذا ظهر في أكثر من أمر مثل المبادرة الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية “مبادرة جنوب أفريقيا” التي دخلت مصر فيها كداعمة، مشيرًا إلى أن السودان تشكل أمن قومي لمصر، وأن مصر بدأت العمل الجماعي منذ اللحظة الأولى، فكان هناك مساعي مصرية مع جنوب السودان، علاوة على تبني مبادرة مشتركة إلى جانب إيفاد مبعوثين لدول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان بالإضافة إلى الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تأكيد الثوابت والمبادئ المصرية في كل المحافل.

ولفت رخا إلى أن مصر جمعت دول الجوار الجغرافي للسودان في قمة “دول جوار السودان” كونها جزء مما يجرى وكونهم أكثر الدول المتضررة بالأزمة، وتتأثر بالأحداث الناجمة بالسودان، مؤكداً أن كل الأطراف الحاضرة في القمة يهمها نهاية هذا الصراع وحقنه بأسرع ما يكون و أن تعدد المبادرات في السودان ليس له دلالة سوى أن الوضع الجاري في السودان أصبح مهدداً إقليمياً وليس شأن داخلي فقط بل أكثر من ذلك كونه في طريقه لكي يكون مهدداً دوليًا بسبب الموقع الجغرافي للسودان وتقاطعه مع أمن البحر الأحمر.

واختتم أن لا يوجد أحد يتحمل أو لديه القدرة على تحمل فاتورة الفوضى في السودان، وسواء مبادرة إيغاد أو المبادرة السعودية الأمريكية فكلاهما جهود تهدف إلى إنهاء الصراع السوداني، ولكن بطبيعة الحال هذه الجهود لكي تحقق المرجو منها يجب أن يكون هناك تفاعل وتعاون وتوحيد في وجهات النظر بين الجغرافية السياسية الحاضنة للسودان ومن هنا تأتي قمة دول جوار السودان وأهميتها.