وزير الخارجية البريطانى يوضح موقف بلاده من التصعيد الإيرانى وأزمة أوكرانيا

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء الأربعاء، في إطار رد فعل على دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاتخاذ 'قرارات قوية' بشأن استخدام الأسلحة الموردة من المملكة المتحدة في روسيا: 'لقد أجرينا محادثات مفصلة اليوم مع الرئيس زيلينسكي.

وأضاف: 'نحن ندرك أن أوكرانيا في الخط الأمامي من الصراع من أجل الحرية، وأيضاً أننا شهدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية خسائر فادحة في الأرواح من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء هنا في أوكرانيا، مضيفا: نحن قلقون بشأن الهجمات على الطاقة الأوكرانية، نحن قلقون بشأن القنابل الانزلاقية، نحن قلقون بشأن الطائرات المسيرة، نحن أيضاً قلقون للغاية من التصعيد الذي نراه من إيران، على وجه الخصوص.

وتابع: 'لقد نظرنا في نطاق الأمور اليوم، وكما قلنا، بالطبع، أعود إلى كير ستارمر، القادر على مساعدته ببعض التفاصيل التشغيلية التي تعلمناها من الأوكرانيين اليوم- لن تتوقعوا مني الخوض في تفاصيل ذلك في هذه المؤتمر الصحفي، لأنني غير مستعد لمنح بوتين ميزة.

وأضاف: 'ولكن كأقرب حلفاء، نتطلع إلى النقاشات التي سنجريها، ليس فقط يوم الجمعة، بل أيضاً النقاشات التي أعتقد أنها ستستمر خلال الأسابيع المقبلة مع توجهنا أيضاً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة'.

وأشار لامي إلى ما وصفه بـ'روح الحرب' التي شهدها خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا، قائلاً: 'إنه لأمر متواضع ومؤثر أن نرى الناس يبذلون كل ما في وسعهم لمنع هذه العدوانية الروسية'.

وعن مسار أوكرانيا نحو الانضمام إلى حلف الناتو، قال لامي: بريطانيا تدعم طموحات أوكرانيا المتعلقة بالناتو والضمانات الأمنية التي تحتاجها بالضرورة.

'لهذا السبب عملنا بجد مع حلفائنا لإدراج لغة المسار غير القابل للتراجع في النص الذي تمكنا من الاتفاق عليه في يوليو، تماماً كما تولت الحكومة العمالية الجديدة السلطة. وسنواصل بالطبع مناقشة هذه الأمور مع حلفائنا'.

وأضاف، أن هناك 'حاجة مستمرة للعمل مع أوكرانيا بشأن قضايا الإصلاح الأساسية التي تجعل مسارها نحو الاتحاد الأوروبي والناتو أكثر قابلية؛ للتحقيق على المدى المتوسط'.