اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٣
نشرت وزارة الأوقاف المصرية، منذ أيام، موضوع خطبة الجمعة اليوم، والذي جاء بعنوان: «الأبعاد الإنسانية ومخاطر تجاهلها»، حيث تتناول خطبة اليوم، الحديث عن أهمية التعامل مع البعد النفسي للمرء، وعدم تجاهله، لأن هذا التصرف له عدد من المخاطر.
وأكملت: «وديننا الحنيف دين الإنسانية الحقيقية التي استمدت أبعادها من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة؛ حيث يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَر وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ، فالإنسان على مطلق إنسانيته - مكرم بتكريم الله تعالى له، يقول سبحانه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): 'كُلُّكُمْ لِآدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ'.
ويقول صلوات ربي وسلامه عليه: 'يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌأَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِي عَلَى عَجَمِي، وَلَا لِعَجَمِي عَلَى عَرَبي، وَلَا لِأَحْمَرُ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ'.
وتكمل خطبة الجمعة اليوم: «وقد بلغت القيم في الإسلام أوْجَ عظمتها حين شدَّدت على مراعاة الأبعاد الإنسانية في الحروب، فقد كان أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم) حين يجهزون جيوشهم يوصون قادتها ألا يقطعوا شجرًا، وألا يحرقوا زرعًا، أو يخربوا عامرًا، وألا يتعرضوا للزراع في مزارعهم، ولا الرهبان في صوامعهم، وألا يقتلوا امرأة، ولا طفلا، ولا شيخا فانيا - ما - داموا لم يشتركوا في القتال، ولما رأى النبي (صلى الله عليه وسلم امرأة كافرة مسنة مقتولة في أحد المعارك قال صلى الله عليه وسلم مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ، فَأَمَرَرَجُلًا، فَقَالَ: 'الْحَقِّ خَالِدًا، فَقُلْ لا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً وَلَا عَسِيفًا'.ومن الأبعاد الإنسانية تفريج الكرب عن المكروبين والمستضعفين، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): 'مَنْ نَفْسَ عَنْ كرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفْسَ الله عَنْهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسْر عَلَى الله عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ الله في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، والله في عَونِ العَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَونِ أَخِيهِ'».