اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
القاهرة- مباشر: أطلقت وزارة الري السودانية صافرات الإنذار الأحمر على طول الشريط النيلي، في مشهد ينذر بكارثة مائية محتملة قد تجرف المنازل والأراضي الزراعية وتضع آلاف الأسر في مواجهة خطر الفيضانات.
المشهد بدا أكثر قتامة مع تحذيرات خبراء الموارد المائية من أن استمرار تصريف سد النهضة الإثيوبي فوق المعدلات الطبيعية يضاعف الخطر ساعة بعد ساعة.
البيانات الرسمية تشير إلى أرقام مقلقة: إيراد النيل الأزرق تجاوز 730 مليون متر مكعب يوميًا لليوم الرابع على التوالي، فيما بلغ تصريف سد الروصيرص 670 مليون متر مكعب، وسد سنار 600 مليون متر مكعب، وسد مروي 700 مليون متر مكعب يوميًا. هذه الزيادات، التي تخطت 300 مليون متر مكعب عن المعدلات الطبيعية، رفعت مناسيب النيل بشكل خطير، لتصبح مدن مثل الخرطوم، وشندي، وعطبرة، وبربر، وجبل أولياء في مرمى الفيضانات.
على ضفتي النهر، يسابق الأهالي الزمن لنقل مواشيهم ومحاصيلهم إلى أراضٍ مرتفعة، بينما يترقبون بقلق تدفق المياه نحو قراهم، في مشهد يعكس حجم المعاناة الاجتماعية والاقتصادية التي يفرضها النيل على السودان.
الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، علّق على الوضع قائلاً: 'الخطر الحالي يهدد السودان وإثيوبيا فقط، لكن مصر في أمان بفضل السد العالي القادر على استيعاب أي كميات من المياه'. وأوضح أن القاهرة لن تتأثر إلا إذا انهار سد النهضة أو واصلت أديس أبابا سياساتها الأحادية في الملء والتخزين مستقبلًا.
وأضاف شراقي: 'تحذير السودان في محله، فهم يواجهون خطرًا كبيرًا بالفعل؛ فقد ضاعفت إثيوبيا كميات المياه المنصرفة من السد، لتفرغ 750 مليون متر مكعب يوميًا لليوم الثالث على التوالي، ما تسبب في بدء الفيضان فعليًا داخل الخرطوم'، واصفًا الوضع بأنه 'الإنذار الأخير قبل الكارثة'.
من جانبه، أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا أخطأت بملء البحيرة بكامل سعتها قبل الانتهاء من تركيب جميع التوربينات الثلاثة عشر، حيث تم تركيب 8 توربينات يعمل منها خمسة فقط وبغير انتظام، وما زالت محطة الكهرباء وأعمدة الضغط العالي لنقل الكهرباء لم يكتمل إنشاؤها. وبالتالي كان يكفيها تخزين ما بين 50 و55 مليار متر مكعب فقط، وهو ما يتناسب مع قدرة التوربينات العاملة حاليًا، وليس 75 مليارًا، الأمر الذي استدعى تصريف كميات كبيرة من المياه من البحيرة.
وأوضح أن بدء الفيضان في السودان حاليًا يكشف كذب ادعاءات إثيوبيا التي حاولت خداع الخرطوم بالزعم أن السد سيمنع الفيضانات، بينما الواقع أثبت عكس ذلك، إذ جاءت الفيضانات في غير موعدها وبفعل بشري، أي من صنع إثيوبيا، وهو ما يعد أخطر من الفيضان الطبيعي الذي يحدث على فترات طويلة يمكن استيعابها، على عكس الفيضانات بعد بناء السد والتي تقع في سبتمبر وأكتوبر.
وأضاف: 'من يدعي أن من أهم أضرار السد الإثيوبي أنه حجز 75 مليار متر مكعب من المياه كانت قادمة إلى مصر، أقول: ماذا كنا سنفعل بها وبحيرة السد العالي ممتلئة بالفعل بسعتها المائية نتيجة الفيضان العالي خلال سنوات التخزين الخمس؟! وجود هذه المياه في بحيرة السد الإثيوبي من الناحية العلمية أكثر فائدة لمصر، لأنها بمثابة مخزون مائي لنا على أراضيهم. وعندما تبدأ إثيوبيا في تشغيل جميع التوربينات الثلاثة عشر بكامل طاقتها، ستسحب هذه التوربينات المياه من بحيرتهم لتضخها إلى مصر والسودان'.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا