القحطانى لـ"الدستور": زيارة ولى العهد السعودى للقاهرة تدعم توطيد العلاقات بين البلدين

أكد الدكتور عبدالوهاب بن سعيد القحطاني الأستاذ بجامعة اليمامة في الخبر، أن لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الشقيقة مصر أهمية كبيرة في توطيد العلاقات السعودية-المصرية وبما يسهم في التفاعل والتعاون المشترك لمواجهة التحديات في المنطقة.

وأوضح القحطاني في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة دولتان محوريتان في المنطقة ولهما دور سياسي مؤثر لحماية المصالح العربية، ودعم واستقرار السلام العالمي، لذلك التشاور السعودي المصري ضرورة في ظل هذه الظروف السياسية الصعبة في منطقتنا العربية التي تمر بظروف حرجة منذ زمن طويل، خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعددة الأطراف والجوانب، بحيث أصبحت المنطقة على بركان من الصراعات التي تمتد إلى دول كثيرة ما يعرقل التنمية الاقتصادية.

وتابع: 'المملكة ومصر تعيشان استقرارًا سياسيًا قويًا، لذا لا غنى للعالمين العربي والإسلامي عنهما لما تتمتع به الحكومتان من حكمة سياسية، ناهيك عما للمملكة على وجه الخصوص من دور كبير في مجال استقرار سوق الطاقة العالمية التي تتأثر بالصراعات والحروب في المنطقة وقريبًا منها. التشاور بين الإخوة القادة في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة منفعة مشتركة تخدم العرب في مجالات عديدة وأهمها السياسية والاقتصادية سواء على مستوى المنطقة أو على المستوى العالمي. تسعى القيادتان في المملكة ومصر إلى تحقيق السلام العادل الذي يحقق للفلسطينيين قيام دولة عاصمتها القدس الشرقية'.

وقال القحطاني إن الظروف الحالية في المنطقة تتطلب التعاون والتشاور المستمر لتحقيق السلام المستدام الذي يساعد على تنمية اقتصادية مستدامة في المنطقة لخدمة شعوبها. وبالطبع الاستقرار في المنطقة يجذب الاستثمارات لدولها بما في ذلك المملكة ومصر اللتان تطوران جميع السبل الممكنة للتنمية الاقتصادية الطموحة. ستكون الأوضاع الحالية في المنطقة محور النقاش بين القيادتين، وسيكون الوضع في غزة ولبنان والملاحة في البحر الأحمر ضمن اهتمامات القيادتين اللتين تحرصان على استتباب السلام والأمن الإقليمي والعالمي.

واختتم تصريحاته قائلًا: 'كمواطن سعودي عربي مسلم أتمنى الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة وبقية دول العالم، لأننا اليوم نعيش في قرية عالمية تتأثر بالصراعات والحروب التي لا تساهم في الاستدامة الاقتصادية. السلام يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لأنه الأساس في الاستقرار والتنمية والاستدامة'.