اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة إلى أن الكميات الزائدة من الدهون الحشوية، وهى الدهون المخفية المحيطة بالأعضاء ، ترتبط بالشيخوخة السريعة للقلب، لذلك تمثل خطر كبير على الصحة.
وبحسب موقع 'Medical xpress'، وجدت الدراسة، التي قادها علماء من مختبر العلوم الطبية التابع لمجلس البحوث الطبية في لندن، اختلافات بين الرجال والنساء، حيث توصلت إلى أن الدهون حول الوركين والفخذين، يمكن أن تؤدي إلى إبطاء شيخوخة القلب لدى النساء.
وتعد الشيخوخة هي أكبر عامل خطر لأمراض القلب ، ولكن سبب شيخوخة بعض الأشخاص أسرع من غيرهم غير مفهوم تمامًا، حيث قال المشرفون على البحث إن الدهون الحشوية قد تلعب دورًا هامًا في تسريع شيخوخة القلب والأوعية الدموية، حيث من المعروف أن هذا النوع من الدهون ضار بالصحة، وتربطه هذه الدراسة الآن بتسارع شيخوخة القلب.
تفاصيل الدراسة
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية ، قام العلماء بتحليل بيانات من 21241 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والذي يتضمن تصوير الجسم بالكامل لرسم خريطة لكمية الدهون ومكان وجودها في الجسم.
وتتضمن بيانات البنك الحيوي البريطاني أيضًا تصويرًا مفصلًا للقلب والأوعية الدموية، وتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه الصور ورصد علامات شيخوخة الأعضاء، مثل تصلب الأنسجة والتهابها، وأُعطي كل فرد عمر قلب يُمكن مقارنته بعمره الحقيقي وقت الفحص.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن تسارع شيخوخة القلب يرتبط بزيادة الأنسجة الدهنية الحشوية، وهي دهون موجودة في أعماق البطن حول أعضاء مثل المعدة والأمعاء والكبد، ولا يمكن رؤيتها من الخارج، وقد يعاني بعض الأشخاص من كميات كبيرة من الدهون الحشوية على الرغم من تمتعهم بوزن صحي.
ووجد الباحثون علامات في اختبارات الدم تشير إلى أن الدهون الحشوية مرتبطة بزيادة الالتهاب في الجسم، وهو سبب محتمل للشيخوخة المبكرة.
وجد الباحثون أيضًا اختلافات بين الجنسين، حيث كان توزيع الدهون الذكوري الدهون حول البطن، والتي تُسمى غالبًا على شكل تفاحة مؤشرًا واضحًا على الشيخوخة المبكرة لدى الرجال، وعلى النقيض من ذلك، كان الاستعداد الوراثي للدهون من النوع الأنثوي الدهون على الوركين والفخذين، والتي غالبًا ما تسمى على شكل الكمثرى يحمي من شيخوخة القلب لدى النساء.
ووجد الباحثون أيضًا رابطًا بين ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وتباطؤ شيخوخة القلب، وهو ما يشير إلى أنه قد يشير إلى دور الهرمونات في الحماية من شيخوخة القلب.
وتهدف الدراسة إلى إيجاد سبل لزيادة متوسط العمر الصحي، مع أهمها النشاط البدني، حاصة مع التوصل إلى أن الدهون المخفية قد تكون ضارة حتى لدى الأشخاص الأصحاء، مما يفتح المجال لدراسة كيفية مساهمة العلاجات الدوائية، ليس فقط في تحسين مرض السكر والسمنة، بل أيضًا في استهداف آثار الشيخوخة للدهون الحشوية المخفية.