مصابة بالبهاق وتشارك في مسابقة جمال الكون.. من هي لوجينا صلاح التي غيرت مقاييس الجمال؟

استطاعت لوجينا صلاح، المصابة بمرض البهاق، تغيير مقاييس الجمال وكسر القواعد المعروفة، لتشارك في مسابقة جمال الكون، وبذلك أقدمت على خطوة جريئة تكسر بها الصورة النمطية لمعايير الجمال.

تم اختيار لوجينا صلاح لتمثيل مصر في مسابقة ملكة جمال الكون 2024، والمقرر أن تقام في دولة المسكيك الشهر المقبل.

وتعتبر لوجينا مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الكون فرصة لنشر رسالة عالمية حول تقبل الاختلاف وتعزيز الجمال الفريد.فهي لا تمثل فقط مصر في هذه المسابقة، بل تمثل جميع الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مختلفون بأي شكل من الأشكال.

وتأمل لوجينا أن يكون وجودها على منصة ملكة جمال الكون مثالاً يُحتذى به لكل من يعاني من مشاكل جلدية أو أي اختلاف جسدي آخر.

وعلقت لوجينا على تتويجها باللقب، قائلة: «أريد أن يرى العالم أن الاختلاف يمكن أن يكون جميلًا، وأن الجمال الحقيقي يكمن في التفرد والثقة بالنفس».

تبلغ لوجينا صلاح من العمر 34 عاما، وتعمل كعارضة أزياء ناجحة، وتعاني من مرض البهاق منذ صغرها، عندما كانت في الثامنة من عمرها، وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على البشرة، مما عرضها لكثير من الانتقادات والتنمر.

وواجهت لوجينا صعوبات عديدة خلال رحلتها، لكنها لم تدع تلك التحديات تعيق مسيرتها، بل أصبح الدافع الذي يحركها تجاه أحلامها وأهدافها.

واختارت لوجينا استخدام مساحيق التجميل كوسيلة للتعايش مع آثار مرضها ليس لإخفائه، حيث بدأت في تعلم كيفية مزج الألوان بحيث تتناسب مع لون بشرتها، مما ساعدها على الشعور بالراحة والثقة.

بعد إنهاء دراستها، عملت لفترة في أحد البنوك المصرية، لكنها أدركت أن هذا المجال لا يحقق طموحاتها، لتسافر إلى إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستها في فنون المكياج والتجميل.

وعادت إلى مصر لتطبيق ما تعلمته، لتصبح واحدة من أبرز خبراء التجميل في مصر، حققت نجاحات كبيرة واكتسبت ثقة عالية بالنفس، ما ساعدها على مواجهة المجتمع بجرأة.

وأصبحت لوجينا صلاح وجهًا معروفًا في عالم الأزياء والموضة، حيث تظهر كعارضة مختلفة للجمال الحقيقي المتنوع، كما أنها أم لطفلة من زواج سابق.