اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أن غزة وحدة واحدة ومرتبطة ارتباطًا عضويًا بالضفة الغربية، وهذا أمر مفروغ منه شاء من شاء وأبى من أبى لأن الدولة الفلسطينية ستقوم على الضفة الغربية وعلى قطاع غزة.
جاء ذلك ردًا على اسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية اليوم /الأحد/ مع نظيره التشادي عبد الله فضل.
وقال عبد العاطي إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن نصًا صريحًا حول الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وهو أمر هام جدا ولابد من التسليم به حتى تستقيم الأمور وحتى يتم تثبيت التهدئة ويتم المضي قدمًا في تنفيذ كافه الخطوات المتضمنه في خطة الرئيس ترامب.
وحول الترتيبات الخاصة بمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي من المقرر أن تستضيفه مصر، قال وزير الخارجية إن الاستعدادات تتم على قدم وساق لانعقاد هذا المؤتمر الهام، ولكن هناك أولويات الآن وننتظر إقرار مجلس الأمن لمشروع القرار الخاص بالأوضاع فى قطاع غزة.
وأضاف أنه ومجرد الانتهاء من إقرار هذا المشروع، هناك حوار ممتد ومشاورات مستمرة بيننا وبين الجانب الأمريكي وأيضا مع الشركاء الإقليميين والدوليين حتى يتم التحضير الجيد وعقد هذا المؤتمر خلال الأسابيع القادمة في مصر.
وأوضح أن الهدف الأساسي من المؤتمر له شقين هما التعافي المبكر من خلال تنفيذ مشروعات سريعة الأثر حتى نستطيع تقديم واستئناف تقديم الخدمات الأساسية داخل قطاع غزة، وأيضا توفير الملاذ لأشقائنا الفلسطينيين المتواجدين في العراء وخاصة في ظل التدمير الهائل الذي حدث في قطاع غزة، وكل هذه الأمور يتم التناقش والتباحث بشأنها سواء مع الأمم المتحدة أو مع الحكومة الفلسطينية أو مع كل الأطراف الإقليمية والدولية حتى نصل إلى تصور شامل ويتم الاتفاق على موعد النهائي لعقد هذا المؤتمر الهام ويكون الشق الخاص بإعادة الإعمار جنبًا إلى جنب مع التعافي المبكر وإعادة إعمار ما تم تدميره خلال هذه الحرب الغاشمة على القطاع.
وبخصوص المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ وتشكيل قوة الاستقرار الدولية والمخاوف من تقسيم غزة بسبب التعنت الإسرائيلي، قال وزير الخارجية إن مصر والقيادة المصرية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لها الدور الأساسي في تحقيق هذا الاختراق ووقف أعمال القتل والتجويع الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وهو ما تكللت جهوده في مؤتمر القمة الذي استضافته مدينة السلام واستضافها السيد الرئيس بحضور أكثر من حوالي 30 من رؤساء الدول والحكومات.. مشيرا إلى حرص مصر على تثبيت وقف إطلاق النار والتحرك في اتجاه تنفيذ خطة الرئيس ترامب للسلام، ونحن ندعمها ونعمل على المشاركة في كل الجهود المبذولة للعمل على وضعها موضع التنفيذ.
وأشار إلى أن هناك خطوات متدرجة نتحرك بها، في المرحلة الأولى وهي على وشك الانتهاء من تنفيذها خاصة فيما يتعلق بتسليم الرهائن الأحياء وأيضا تسليم الجثامين، وهناك عدد محدود من الجثامين لا يزال يتم البحث عن رفاتهم تحت الأنقاض لأن عملية التدمير كانت هائلة وهناك ركام وهناك متفجرات فيتم تكثيف كل الجهود بدعم وتعاون مصر كامل للمساعدة في استخراج الرفات، وبعد ذلك نتحرك نحو المرحلة الثانية.
وأضاف أن الحديث كله يدور الآن في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي،معربًا عن اعتقاده أننا في المراحل النهائية لإقرار هذا المشروع والتصويت عليه في مجلس الأمن خلال الفتره القصيرة جدا القادمة.
وأوضح أنه بمجرد إقرار هذا القرار فى مجلس الأمن بالتأكيد ستكون هناك المرحلة الخاصة بوضعه موضع التنفيذ خاصة فيما يتعلق بتشكيل ما يسمى بمجلس السلام وتشكيل أيضا قوة الاستقرار الدولية وأيضا تشكيل اللجنة الفلسطينية الإدارية غير الفصائلية التي ستقوم بإدارة القطاع وتوفير الخدمات الأساسية لسكان غزة.. مشيرا إلى أن كل هذه الترتيبات تتم بشكل انتقالي وستكون ترتيبات مؤقتة لحين تهيئة الأمور نحو تمكين السلطة الفلسطينية نحو الانتشار في القطاع ويكون هناك الأفق السياسي الذي سيقود حتمًا إلى حل الدولة الفلسطينية وإقامتها على كامل التراب الوطني، قطاع غزة والضفة الغربية ومن بينها بطبيعة الحال القدس الشرقية.
ولفت إلى أنه يتم وضع مشروع القرار للتصويت، وبعد ذلك هناك العديد من الدول التي عبرت عن رغبتها في المشاركة في تشكيل قوة الاستقرار الدولية، وتحديد مهام هذه القوة ونحن في مصر نرى ومعنا الدول العربية والدول الإسلامية أن المهمة الأساسية لهذه القوة عند انتشارها هي متابعة ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام الكامل من الطرفين بوقف إطلاق النار وعدم انتهاكه.
وردا على سؤال حول الاجتماع الوزاري الروسي الإفريقي، قال الوزير بدر عبد العاطي إن الاجتماع الوزاري سوف يعقد قبل نهاية العام الجاري لتعميق الشراكات وتعزيز التعاون المشترك.
وردا على سؤال حول توافق تشاد ومصر على جهود وقف إطلاق النار في السودان واستقبال اللاجئين السودانيين، أكد وزير خارجية تشاد أن بلاده تتفق مع مصر على دعم جميع المبادرات الرامية لإرساء السلام في السودان، ولدينا اهتمامًا مشتركًا مع مصر في تقديم الدعم للعدد الأكبر من اللاجئين السودانيين سواء في مصر أو تشاد.
وقال إن بلاده تستضيف نحو 1.6 مليون سوداني، وعندما يتحقق السلام في السودان سيتم تخفيف الأعباء عن تشاد، لافتا إلى أن بلاده تتابع عن كثب جميع المبادرات التي أطلقت من جانب الرئيس الأمريكى ترامب واللجنة الرباعية التي تضم مصر.
وأضاف أننا ندعم هذه الجهود والمبادرات.. موجها الشكر لمصر على جهودها المبذولة في إطار اللجنة الرباعية للتوصل لحل سلمي في السودان.
وعن تقييمه للدور المصري في بناء القدرات ومجالات التعاون التي ناقشها الجانب التشادي مع مصر، قال وزير خارجية تشاد إن هناك بالفعل اتفاقيات قائمة في العديد من المجالات ولدينا أطباء ومعلمين وباحثين وإداريين في السنوات الأخيرة تم تدريبهم في مصر ويخدمون بالإدارات المختلفة في تشاد، وهذا هو ثمرة التعاون المشترك ونسعى لتسريع وتيرة التعاون لتدريب المزيد من الشباب التشاديبن في مصر..معربا عن تقديره للجهود المصرية المبذولة من أجل الأفارقة والمشاركة في نقل المعرفة والتى تعد ضرورة لتحقيق التنمية.


































