اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٤
يرى المحلل السياسي اللبناني محمد الرز أن القمة العربية الإسلامية المقبلة في السعودية ستكون 'قمة مفصلية'، خصوصًا في ضوء التحولات التي شهدتها المنطقة والعالم الإسلامي خلال العام الماضي.
الرز أشار في تصريحات لـ'الدستور'، إلى أن هذه التحديات لا تقتصر فقط على تأثيرات حرب 7 أكتوبر في غزة، بل تشمل أيضًا مؤشرات على مشروع أميركي-إسرائيلي لإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط، الذي يعيدنا إلى 'نظرية الفوضى الخلاقة' التي بدأها الديمقراطيون في عهد الرئيس أوباما.
وأضاف أن التغييرات السياسية المرتقبة في الإدارة الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية تحمل اختلافات جوهرية عن مرحلة حكم الرئيس جو بايدن وفريقه الديمقراطي.
الرز أشار إلى أن الجمهوريين، وعلى رأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب، يتبنون مقاربة مختلفة تركز على مواجهة المحور الشرقي عبر دعم استقرار الشرق الأوسط وتعزيز أمن إسرائيل من خلال اتفاقيات السلام الإبراهيمية بدلًا من الحروب.
وتابع: 'القمة السعودية ستسعى إلى دعم استقلال الدول العربية، والتأكيد على وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، مع التأكيد على حل الدولتين كشرط لاستمرار التعاون مع الدول العالمية'.
الرز شدد على أن تدهور سمعة إسرائيل دوليًا نتيجة للأحداث الأخيرة، وفشل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، سيمنح القادة العرب والمسلمين دفعة قوية لاتخاذ مواقف حاسمة تدعم السيادة الوطنية.
اختتم حديثه قائلًا:' القمة ستتناول التحديات المتعلقة بالهوية العربية والإسلامية، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تهديدات وتوترات متصاعدة'.
الرز أكد أن القمة ستضع حقوق الشعب الفلسطيني في قلب النقاشات، باعتبارها شرطًا أساسيًا للتعاون العربي والإسلامي مع الدول الأخرى.