اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونيسف'، إن المعاناة في قطاع غزة لا تنقطع، بل أصبحت تتكرر، مشيرا إلى أن مراكز المساعدات تحولت إلى 'مصائد للموت وفخاخ'.
وأضاف أبو خلف في مداخلة مع قناة 'النيل للأخبار': ' أن هذه المراكز، التي أنشئت من العدم، تمثل ما يعرف بهيئة غزة الإنسانية وما يحدث في محيطها لا يمت للإنسانية بصلة، إذ يدفع الناس إليها دفعا في محاولة للحصول على لقمة لأطفالهم ولنفسهم، رغم علمهم المسبق بخطورة الوضع وتكرار حوادث القتل'.
وتابع: 'الجهة القائمة على هذه الهيئة يديرها أفراد لهم خلفية أمنية وعسكرية، وليسوا من أهل الخبرة في المجال الإنساني أو الاستجابة للطوارئ، إلى جانب وجود تحفظات أخرى سبق أن أوضحتها الأمم المتحدة، والتي دفعتها إلى اتخاذ موقف بعدم المشاركة'.
وواصل: 'الغزيين يواجهون الآن معاناة إضافية تتمثل في النسيان، في ظل انشغال العالم بالتطورات الإقليمية، وإسرائيل نفسها صرحت بأن جبهة غزة تحولت إلى جبهة ثانوية وهو ما يقلق الأمم المتحدة بالقدر نفسه الذي أقلقها عندما كانت غزة جبهة رئيسية'.
وأوضح: 'لا نود أن تكون غزة جبهة من الأصل، بل الأصل أن يتوقف القتال، ولكن لا نود أيضا أن ينسى العالم معاناة الغزيين في ظل الانشغال بإيران أو ما يجري بينها وبين إسرائيل'.
وأكمل: 'لولا بعض القنوات الإخبارية، لأصبحت غزة منسية تماما، ولترك الغزيون للجوع ينهشهم، وخصوصًا الأطفال من سن ستة أشهر حتى خمس سنوات'.
وذكر: 'الأونروا واليونيسف و'منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي، التي تملك خبرة تتجاوز 100 إلى 120 عاما في العمل الإنساني، الأونروا وحدها تقدم خدماتها لأكثر من 75 عاما دون أن تطلق رصاصة واحدة، ودون حمل السلاح'.
واختتم: 'بينما ما يجري مع مؤسسة غزة الإنسانية أو في المناطق المحيطة بها هو تكرار لحوادث القتل، ومن بين الضحايا أطفال لم يكن لهم ذنب سوى محاولة الحصول على لقمة عيش، رغم معرفتهم أنهم قد لا يعودون إلى بيوتهم'.