اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٣
وصلت أسعار الذهب العالمي إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر مع بداية جلسة اليوم، بعد تزايد البيع على المعدن النفيس بعد محضر اجتماع البنك الفيدرالي أمس، الذي أشار إلى استمرار التشديد النقدي لمواجهة التضخم، بينما يحاول الذهب اليوم التعافي وتعويض جزء من خسائره.
ويتداول الذهب الفوري اليوم وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، عند المستوى 1893 دولار للأونصة، مسجلا ارتفاع بنسبة 0.2%، بعد أن سجل أدنى مستوى منذ شهر مارس الماضي عند 1889 دولار للأونصة.
وواجهت أسعار الذهب عمليات بيع قوية أمس، عقب صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي أظهر تحيزا لأعضاء البنك تجاه استمرار تشديد السياسة النقدية، وجاء قرار رفع الفائدة الأخير بمقدار 25 نقطة أساس لتصل الفائدة إلى نطاق 5.25% - 5.50% بأغلبية الأعضاء بينما فضل عدد قليل من الأعضاء تثبيت الفائدة.
مرونة الاقتصاد الأمريكي وتقبله لقرارات رفع الفائدة بشكل جيد ساهم في استمرار التضخم في التماسك وعدم استجابته القوية للسياسة النقدية للبنك الفيدرالي، وهو ما دفع أعضاء البنك إلى المطالبة باستمرار التشديد وإمكانية اللجوء إلى رفع جديد في أسعار الفائدة، وفق جولد بيليون.
وظهر في محضر الاجتماع مخاوف بعض الأعضاء من أنّ الاستمرار في سياسة التشديد النقدي، قد تدفع بأسعار الفائدة لمستويات قد تمثل خطورة على الاقتصاد، ما يضعف الفيدرالي في مرحلة محاول تحقيق التوازن بين الاستمرار في التشديد وبين الاكتفاء ومراقبة التطورات.
وبشكل عام، تشير التوقعات الآن إلى أنّ اجتماع البنك في سبتمبر المقبل، لن يشهد رفع جديد في أسعار الفائدة، لكن يظل الاحتمال قائم بأن يلجأ الفيدرالي لرفع أخير للفائدة قبل نهاية العام وإن كانت احتماله ضعيف، ولكن المؤكد أنّ معدلات الفائدة ستستقر عند أعلى مستوياتها لفترة طويلة من الوقت قد تصل إلى منتصف عام 2024 وفقاً للتوقعات الأخيرة.
أما عن العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات، ارتفع ليسجل أعلى مستوياته منذ 10 أشهر عند المستوى 4.316%، بسبب استمرار التوقعات بالحفاظ على معدلات الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت.
الارتفاع القياسي في عوائد السندات الأمريكية زاد الضغط السلبي على الذهب بسبب تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب استثمار لا يقدم عائد لحائزيه في الوقت الذي تشهد عوائد السندات مستويات قياسية، إضافة إلى قوة الدولار الأمريكي التي تجبر أسعار الذهب على التراجع منذ كون المعدن النفيس سلعة تسعر بالدولار.