اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية أن رد حركة حماس الأخير على مقترح الهدنة يمثل تطورًا نوعيًا في مسار التفاوض، خاصة بعد التعديلات التي طرحها الوسطاء لتفادي رفض المقترح بالكامل.
وقال الحرازين في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'أعتقد أن ما جرى اليوم، بعد أن قدّمت حركة حماس ردها الأخير على مقترح الهدنة، يمثل مرحلة متقدمة في مسار التفاوض، خاصة أن الوسطاء كانوا قد طرحوا في وقت سابق مجموعة من التعديلات على المقترح الأصلي، حتى لا يُرفض كليًا، إدراكًا منهم لطبيعة المأساة والمعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسط حصار وتجويع وقتل يومي'.
وأضاف: نحن نتحدث عن واقع مأساوي، حيث يسقط يوميًا ما بين 100 إلى 150 شهيدًا، إلى جانب مئات الإصابات، في ظل حرب استنزاف كاملة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي'.
وتابع: 'عندما قرر بنيامين نتنياهو استدعاء الوفد المفاوض من الدوحة للتشاور، فإن هذا القرار، في تقديري، لا يعني إنهاء المفاوضات، بل يعكس رغبة نتنياهو في استمرارها، فهو لا يريد الانسحاب من المسار التفاوضي أو إغلاقه، لما له من تأثير داخلي على وضعه السياسي، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة داخل إسرائيل'.
وأشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي سيخرج في إجازة خلال ثلاثة أيام، ما يعني أن نتنياهو لن يكون خاضعًا لضغوط سياسية تتعلق بالثقة في حكومته خلال هذه الفترة، وقد تمنحه هذه الإجازة فرصة لإعادة ترتيب أوراقه ومحاولة تغيير المزاج العام داخل إسرائيل، لا سيما أن آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أن 61% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى صفقة.
وأوضح: 'في أعقاب المواجهة الإيرانية–الإسرائيلية الأخيرة، ارتفعت شعبية حزب الليكود، وعاد إلى تصدّر المشهد بحصوله على 27 مقعدًا في استطلاعات الرأي، وهو ما يعطي دلالات على أن نتنياهو سيحاول استخدام هذه المعطيات لصالحه، دون أن يتحمّل مسؤولية فشل المفاوضات أمام الإدارة الأمريكية'.
وذكر أن الإدارة الأمريكية، سواء من خلال مبعوث الرئيس الشخصي ويتكوف أو وزير الخارجية روبيو، تضغط بقوة على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتبرين أن هذه فرصة لا يجب تفويتها، لكننا نعلم جيدًا أن نتنياهو، في كل مرة، كان يعرقل أي مسار تفاوضي.