الكاتب أحمد حسن: هناك افتقار للمحتوى العلمى المقدم بعمق (خاص)

فاز الباحث الكاتب، أحمد حسن، بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في مجال الكتاب العلمي، عن كتابه “جينات المصريين”، والصادر عن سلسلة اقرأ العلمي، والتي تصدرها دار المعارف.

وفي تصريحات خاصة لـ'الدستور' كشف أحمد حسن ملامح كتابه جينات المصريين، لافتا إلى أنه “يتناول آثار ثورة البيولوجيا التى حدثت فى النصف الثاني من القرن العشرين، مع اكتشاف الحمض النووي ودخول العديد من فروع هذه الثورة العلمية حيز التطبيق، مثل تقنيات التحرير الجيني الذي يتيح التعرف على الجينات المعيبة فى جسم الإنسان وبالتالي التعامل معها مبكرا مما يعزز الطب الوقائي”.

وتابع “حسن”: يسلط كتاب “جينات المصريين” أيضا الضوء على برنامج الجينوم المصري المرجعي الذي يستهدف إجراء تحليلات أو تسلسل جيني لـ 10000 آلاف عينة ممثلة لـ جينات المصريين فى مختلف المدن والقرى بحيث يكون جينوم مرجعيا نقيس عليه الجينوم الصحي للمصريين، وإجراء تسلسل للمصريين المرضى بأمراض جينية حتى نستطيع المقارنة بين الجين السليم والطفرات الجينية الشائعة بين المصريين.

واستطرد: “أيضا مشروع الجينوم المصري يستهدف عمل سلسلة جينية لـ 200 من المومياوات المصرية تمثل حقبة زمنيه ممتدة، بحيث يسهم العمل فى حل الكثير من الألغاز بالتاريخ المصري القديم، أيضا الرد على الدعاوي المزيفه المتعلقة بأصول المصريين الجينية والوراثية”.

وحول فوزه بجائزة معرض القاهرة للكتاب، عن “جينات المصريين”، أوضح: “هذه ليست الجائزة الأولى فقد حصلت على جائزة عبدالله الصباح فى بداية حياتي فى تبسيط العلوم عن كتّاب الشمس منبع الطاقة النظيفة فى عام 1990، أنا خريج كليه علوم جامعة عين شمس قسم الكيمياء وعملت فى الكمياء لفترة وجيزة ثم اتجهت للكتابة والترجمة وكتبت للعديد من الصحف والمجلات العربية كالشرق الأوسط والعربى، وكنت المسؤول الإعلامي لبرنامج الأمم المتحدة وشركة اسبرجر نيتشر المسئولة عن إنتاج الأبحاث العلمية لمدة 4 سنوات، كنت خلالها كبير محرري النسخة العربية “نبت”، جائزة القيادة والإبداع مع برنامج الأمم المتحدة لبرنامج الإيدز فى الدول العربية واعمل فى الكتابة من 25 سنة”.

وأضاف: “أعتبر أن هذه الجائزة جاءت في توقيت مهم، لأن الكتب العلمية المبسطة المقدمة للجمهور العام فى الوقت الذي شاع فيه ما يعرف بالثقافة العارضة المنشرة بالتزامن مع انتشار منصات التواصل الاجتماعية حتى أصبح هناك افتقار للمحتوى العلمي المقدم بعمق، ويضمن التعرض للقضايا والمشكلات العلمية الحديثة بشكل أكثر تفصيلا يرصد تأثير التطبيقات العلمية على حياتنا وبالتأكيد تمس التطبيقات الجينية حياتنا بشكل مباشر لأنها متعلقة بالتشخيص الطبي وتقديم العلاجات الدقيقة، كذلك الذكاء الصناعي وكيف يؤثر على طبيعة الوظائف فى المستقبل، والعديد من التأثيرات التي تمس حياتنا بشكل مباشر وبالتالي فهم هذه الثورات العلمية وتطبيقاتها التى تتدخل أيضا فى التشريعات والقوانين وكيف نستفيد منها”.

واختتم: “أحيانا تحتاج لوضع أطر اخلاقية وكل هذا يبرز مدى الحاجة لوجود نوعية من الكتب التى تقدم العلم بشكل مبسط وتتعرض للمفاهيم العلمية الجديدة مما يثري اللغة أيضا وهو الأمر المطلوب باستمرار وتكون مكتوبة بشكل بسيط اشبه بالقص والحكي محبب للقارئ العام تخلط بين العلمي والشخصي”.