اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ شباط ٢٠٢٥
في مفاجأة علمية، قد يكون ميكانيكي ديزل متقاعد من البحرية الأمريكية قد حمى نفسه من مرض الزهايمر دون أن يدرك ذلك، ما أثار اهتمام الباحثين وفتح آفاقًا جديدة لفهم الوقاية من الخرف.
كان الرجل البالغ من العمر 71 عامًا يحمل طفرة جينية تُعرف باسم PSEN2، والتي تؤدي عادةً إلى الإصابة بمرض الزهايمر قبل سن الخمسين.
ورغم أن 11 من أقاربه أصيبوا بالمرض في سن مبكرة، إلا أن قدراته العقلية ظلت سليمة بشكل غير متوقع.
عند تحليل حالته، وجد العلماء أن تشابكات تاو السامة، وهي سمة رئيسية لمرض الزهايمر، ظلت محصورة في الفص القذالي المسؤول عن الرؤية، ولم تنتشر إلى باقي أجزاء الدماغ، مما حافظ على وظائفه الإدراكية.
أحد العوامل التي تميزه عن أفراد عائلته هو عمله الطويل في بيئات شديدة الحرارة كميكانيكي ديزل بحري. يتطلب هذا العمل:
يعتقد الباحثون أن هذا التعرض قد حفّز دفاعات بيولوجية تحمي الدماغ، مثل زيادة مستويات بروتينات الصدمة الحرارية، وهي جزيئات تساعد في منع تلف الخلايا وإبطاء تكوّن التشابكات البروتينية المرتبطة بالخرف.
عند فحص الدم والسائل الشوكي للرجل، وجد العلماء:
رغم فحص جينومه، لم يُعثر على جينات وقائية نادرة معروفة، لكن تم اكتشاف متغيرات جينية فريدة قد تساهم في مناعته ضد المرض.
رغم أن العلماء لا يمكنهم الجزم بأن الحرارة هي العامل الرئيسي، إلا أن هذه الدراسة تفتح بابًا جديدًا للبحث عن علاجات محتملة لمرض الزهايمر عبر محاكاة التأثيرات الوقائية للحرارة في الدماغ.
إذا ثبتت هذه الفرضية، فقد يكون من الممكن مستقبلاً تطوير علاجات أو تقنيات طبية تعتمد على تحفيز استجابات الجسم للحرارة لمنع أو إبطاء تطور مرض الزهايمر.