اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٤
حذرت “حملة سودان المستقبل”، اليوم، من تبعات انهيار سد أربعات بولاية البحر الأحمر أمس وخلف خسائر مادية وبشرية، مطالبة بضرورة التحقيق في الحادث ودعم المتضررين من الكارثة.
وقالت 'حملة سودان المستقبل' في بيان لها الاثنين، إنها تتابع بكل القلق كوارث السيول التي وقعت بولاية البحر وخصوصا التي تمت من خور اربعات وانهيار السد المقام عليه وانهيار وجرف عدد كبير من منازل الأهل في مناطق والأوليب وفقدان الكثير من المواطنين، وكذلك السيول في مناطق طوكر وعقيق حيث انهارت بعض الكباري في محلية طوكر وانعزلت بعض المناطق تماما واصبحت بعيدة عن الامداد الغذائي والطبي وتحاصرها المياه من كل الجوانب، ويهدد طوكر مصير مماثل لمصير ابي حمد، بينما تتواصل الحميات الغريبة والأمراض في الانتشار.
وحذرت الحملة من ان هذه المناطق والمواطنون فيها يعانون من نقص حاد في الماوئ والمواد الغذائية والطبية مما يحتم تضافر كل الجهود الحكومية وجهود الحكومات المحلية والمجتمع المدني والأهلي لمواجهة الكارثة.
واضافت “في هذا الصدد نحي قيام بعض المبادرات الأهلية ونشاط بعض الجهات والمنظمات الوطنية في تقديم المساعدات، كما نحيي وندعم قيام غرف الطوارئ التي نشأت لهذا الغرض”.
وقال البيان، إن بعض الجهات أشارت إلى دور عمليات التنقيب في انهيار سد أربعات وكميات الحفر الكبيرة التي تسربت عبرها المياه إلى جدران السد، وكون السد كان ممتلئًا ولم يتم ضخ المياه في الشبكة بينما كانت مدينة بورتسودان تعاني من شح المياه وغلاءها، وكذلك لاستخدام مواد السيانيد والزئبق في المناطق المحيطة بالسد والخور مما يهدد بكوارث بيئية على الإنسان والحيوان والنبات في حالة تسرب تلك المواد إلى مصادر المياه.
وشددت الحملة على أن حجم الكارثة كبير وخطير مما يتطلب اهتمام الدولة وحكومة الولاية بالوضع وتقديم الدعم العاجل للمواطنين في شكل مساعدات غذائية وخيم والبحث عن المفقودين وقيام مفوضية العون الإنساني ووزارة الخارجية وغيرها من الجهات الحكومية بطرق أبواب المنظمات الدولية والإقليمية التنموية والإنسانية لضمان تدفق المساعدات وفتح صندوق إغاثة لمساعدة المتأثرين في الولاية.
وطالبت البيان كل القوى الوطنية والمنظمات الوطنية بالقيام بدورها في زيارة المنطقة والتعرف على الأزمة وتقديم الدعم ولو الرمزي للسكان المتأثرين.
كما حثت الحملة الحكومة على القيام بدورها المفقود في تدعيم البنية التحتية للسدود والكباري ومصارف المياه وإدارتها السليمة بحيث تدرأ هذه الكوارث وتتحول المياه إلى مصدر نعمة وليس نقمة للمواطنين، وفتح تحقيق على مستوى مجلس السيادة لتقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين في إدارة المياه وإدارة السد.