اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
أثار الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، جدلًا واسعا على الساحة السياسية والاجتماعية، بمقترح إعادة إحياء نظام الألقاب المدنية في مصر، وفي مقدمتها لقب «الباشا»، ولكن بصيغة حديثة تتواكب مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية، حيث جاء الطرح من خلال مقالٍ اقترح فيه منح ألقاب تشريفية مقابل تقديم مساهمات مالية لصالح الدولة.
إفلاس سياسي وفكري
في هذا السياق قال النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع: إن الدكتور أسامة الغزالي رجل فقد ظله، مع الاعتذار للرواية وكاتبها الأستاذ فتحي غانم.
وأضاف المغاوري في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز': أن الدكتور أسامة الغزالي رجل المواقف المتناقضة، وكان عضوًا بلجنة السياسات، وعندما تم تجاهله في تعيينات مؤسسة الأهرام خرج وشكل حزب الجبهة، وبشر في بيان إعلان الحزب أنه جاء لسد فراغ الحياة الحزبية، ولينهض بالحياة الحزبية، وكانت النتيجة لا شيء.
وأشار إلى أن 'الغزالي' هاجم المواقف الرافضة لإعادة تمثال ديلسبس، فى المدخل الشمالى لقناة السويس بدعوى التحضر، والحفاظ على التاريخ ورموزه، وأن إعادة التمثال إقرار بحقيقة تاريخية، كما أنه سوف يكون جاذبا للسياحة.
وتابع: ثم خرج علينا بتقليعة بيع الألقاب، وهى العنوان الحقيقى للإفلاس السياسى والفكرى، وحالة انتكاسة لمن كان يعد ضمن النخبة، وأزمة مصر فى نخبتها أو البعض منها.
'كل الشعب المصري بيتقاله باشا'
رفض النائب محمود سامي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى بمجلس الشيوخ، عن رفضه لمقترح إعادة إحياء لقب 'باشا' في مصر.
وأشار 'سامي' في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' إلى أن الفكرة تفتقر إلى الواقعية والمنطقية موضحا أن طرح هذا اللقب للبيع كوسيلة لتوفير موارد مالية للدولة يُعد نهجًا غير مقبول، قائلًا: 'لا يمكن تحويل كل ما هو مادي أو معنوي للبيع مقابل توفير أموال للدولة'.
وأضاف: 'لا أعتقد إن فيه حد ممكن يدفع أموال للحصول على لقب باشا وهو لقب مع كل الشعب المصري بيتقاله ياباشا '.
طبقية تخالف الدستور
من جانبه، رفض ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، الدعوة التي أطلقها الدكتور أسامة الغزالي حرب لإعادة إحياء لقب 'الباشا'، معتبرًا إياها 'غير دستورية' وتمثل 'عودة إلى الوراء'.
وأكد 'الشهابي' في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' أن هذه الدعوة تتناقض مع المبادئ التي أرستها ثورة 23 يوليو، التي ألغت نظام الطبقات وألغت معه الألقاب، مكتفية بلقب 'السيد' الذي يُمنح لكل المواطنين دون تمييز، بدءًا من المواطن العادي وحتى رئيس الجمهورية.
ووصف رئيس حزب الجيل مقترح الغزالي بأنه دعوة طبقية تعيد مصر عقودًا إلى الوراء، مشيرًا إلى أن استخدام لقب 'الباشا' بين الناس حاليًا يعد نوعًا من المزاح والسخرية، ولا يعكس رغبة حقيقية في العودة إلى هذا النظام.
وأضاف الشهابي: أنه كان من الأولى تقديم مشروع قانون ينظم استخدام الألقاب والدرجات العلمية، ويمنع منحها أو تداولها لمن لا يستحق، قائلًا: يجب منع استخدام الألقاب مثل إطلاق لقب 'المستشار' على 'محامٍ' لأن هذا اللقب يطلق فقط على الهيئات القضائية ومجلس الدولة، أو إطلاق لقب'الدكتور' على من يحصل على شهادة فخرية بـ5 آلاف جنيه من مؤسسة غير معتمدة.
استفزاز غير مبرر للمواطنين
فيما أعرب محمد سامي، عضو حزب الكرامة، عن استغرابه الشديد من مقال الدكتور أسامة الغزالي حرب، الذي دعا فيه إلى إعادة إحياء لقب 'الباشا' في مصر، معتبرًا أن هذه الدعوة تمثل تراجعًا غير مبرر إلى زمن تجاوزه المجتمع منذ أكثر من 70 عامًا.
وقال 'سامي' في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' إن مقال الالغزالي جاء مخيبًا للآمال، خصوصًا في تناوله لبعض رجال الأعمال والحديث عن إمكانية تحويلهم إلى 'بشوات' أو 'بهوات'، وهو ما اعتبره افتعالًا لا مبرر له واستفزازًا غير مبرر للمواطنين العاديين.
وأضاف: 'أشعر بالحزن لأن الدكتور الغزالي شخصية لها قيمتها واعتبارها فقد اختار الخوض في قضية فقدت قيمتها ومعناها منذ عقود، في وقت نحتاج فيه إلى التركيز على قضايا أكثر جوهرية تمس واقع الناس وتطلعاتهم'.
وأشار إلى أن المسألة ليست تحتاج إلى استعادة أسماء أو أوصاف لتحفيز رجال الأعمال، ولكن الثقافة السائدة في المجتمع الآن هي التي تفرض نفسها، حيث لم تعد تتقبل هذه الألقاب، قائلا: «مهما نال رجال الأعمال ألقاب لا يعطوك شيئا وأمر لا معنى له».