عملية سرية.. كيف دمرت إسرائيل منشأة صواريخ إيرانية تحت الأرض فى سوريا؟

كشفت قناة 'كان' الإخبارية الإسرائيلية، أمس الأحد، عن أن إسرائيل نفذت غارة كوماندوز على منشأة إيرانية تحت الأرض لإنتاج الصواريخ بالقرب من مدينة ميساف في سوريا، في سبتمبر الماضي.وقال تقرير القناة إن الغارة استهدفت موقعين مهمين، هما مركز الدراسات والبحوث العلمية للصناعة الدفاعية السورية، ومنشأة إنتاج الصواريخ تحت الأرض التي يديرها الحرس الثوري الإيراني،وأضاف التقرير أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالعملية مسبقا.

الجدير بالذكر أن مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري كان تحت رادار إسرائيل منذ أكثر من عقد من الزمان، وفقًا لما قاله مسئولون دفاعيون إسرائيليون لقناة 'كان' الإخبارية.

وأضاف التقرير أن إسرائيل أعدت خططها العملياتية بعد أن اكتشفت أن إيران نقلت مكونات لمشروع صواريخ دقيقة إلى المنشأة. وقررت إسرائيل بعد ذلك التعامل مع 'التهديد المتزايد'، حسب ما ذكرته قناة 'كان' الإخبارية.

ويعتقد أن قرار تنفيذ الضربة جاء نتيجة للمخاوف بشأن الحرب المستمرة، إلى جانب الخطر المحتمل المتمثل في أن يبدأ مصنع الصواريخ الإيراني في إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، حسب التقرير.

وذكرت'كان'، أيضًا، أن الأسلحة المذكورة كان من المقرر استخدامها كإمدادات لحزب الله.وخلص التقرير إلى أن العملية وقعت على بعد نحو 200 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية.

يأتي الكشف عن العملية في الوقت الذي تتحرك فيه إسرائيل بقوة ضد الحوثيين في اليمن، فخلال الأسابيع الأخيرة استهدفت غارات أمريكية وبريطانية العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد ساعات من استهداف الحوثيين لتل أبيب، والذي سبقه هجوم إسرائيلي استهدف صنعاء ومحافظة الحديدة. وهو الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على اليمن منذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر 2023، إذ كان الأول في يوليو الماضي، والثاني في سبتمبر الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء في هذه المدينة.

ونُشرت تقارير في الإعلام العبري أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أوصت المستوى السياسي بمهاجمة إيران ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون من اليمن،وعلمت صحيفة 'معاريف' أن هذه التوصية جاءت أساسًا من طرف رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع الذي أكد خلال مشاورات أمنية جرت في الأيام الأخيرة، على خلفية عمليات إطلاق الصواريخ والمسيّرات التي ينفذها الحوثيون من اليمن ضد إسرائيل، أن على الأخيرة أن توجه هجومها نحو الرأس، أي نحو إيران. كما شدد على أنه 'إذا ما استمررنا في مهاجمة الحوثيين فقط، فإن ذلك لن يساعد'.