عبد الحليم قنديل: حماس لديها خبرة في التفاوض ولا تترك شيء للمصادفة

أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ أن هناك جهودا في وساطة ثلاثية مشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر أفضت إلى اتفاق الهدنة في قطاع غزة.

وقال قنديل في مقابلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'الهدنة عبرت يومها الثاني وحدثت مشكلات سببها المخالفات الإسرائيلية؛ سواء تعلق الأمر بطبيعية الاسرى المفرج عنهم؛ حماس قالت إن هناك مبدأ الاقدمية في الافراج بينا لجأ الاحتلال للإفراج عن معتقلون إداريا واقتربت فترة الافراج عنها'.

وأضاف: 'كان هناك مشكلة أيضا بشأن تدفق المساعدات الإنسانية الواردة من معبر رفح إلى شمال غزة وأن ذلك لا يكفي وكان هناك كلام حول تحليق مسيرة إسرائيلية على ارتفاع عالي في وسط وجنوب رفح'.

وتابع: 'كان هناك أيضا تحليق لمسيرة إسرائيلية جنوب قطاع غزة وهو أمر مخالف لاتفاق؛ هذه المشكلات تحدث ولكن الوسطاء تدخلوا حتى لا تنهار الهدنة؛ الموقف المصري ليس فقط في المشاركة الفعالة في ابرام الهدنة القابلة للتمديد وهناك احتمالية لمد الهدنة لمدة قد تصل إلى 10 أيام'.

وأكمل: 'وقف إطلاق النار قد يتجدد بعد وقف المدة مهما طالت ولكن التوصل لوقف إطلاق نار شامل ونهائي يتطلب حتى في موضوع الاسرى تبادلات من نوع مختلف على قاعدة الكل مقابل الكل؛ الكنز الحقيقي لدى حماس هم الاسرى العسكريون وحماس لها تجربة سابقة بالأفراج عن الجندي جلعاد شاليط مقابل الافراج عن 1027 فلسطيني من بينهم يحيى السنوار المطلوب الأول لأمريكا وإسرائيل'.

وواصل: 'لا يصلح في موضوع العسكريين قاعدة الواحد مقابل ثلاثة ولكن تبييض شامل للسجون الإسرائيلية مقابل الافراج عن العسكريين الإسرائيليين'.

وأوضح: 'حماس تتفاوض بطريقة مختلفة وأصبح لديها خبرة في الحروب المتكررة مع الاحتلال ولا تترك شيء للمصادفات ولكن ما يحير كيان الاحتلال الان هو كيف أفرجت حماس عن الدفعة الأولى من الأسرى ولم يعلم أحد أي شيء على الإطلاق إلا بعد أن نشرت حماس مقطع مصور عن عملية الافراج'.

واختتم: 'حماس حولت عملية الافراج عن الاسرى إلى عملية أمنية؛ ولم يتلقط احد صورة واحدة على الجانب الفلسطيني للأسرى الإسرائيليين وهو أمر تكرر في الافراج عن الجندي جلعاد شاليط'.