بين الإهمال والخطر.. الغاز القاتل يهدد أمن الأسر في صمت

'الغاز القاتل'.. القاتل الصامت الذي يتسرب بين جدران الشقق السكنية، ليحصد أرواح الآسر بلا صوت أو إنذار، فيتحول المنزل الآمن في غفلة إلى مسرح جريمة وكارثة، بسبب تسرب أو غيب فني في صيانة المواسير والأنابيب. مأساة قد نشهدها تتكرر بسبب تسرب الغاز ليحصد آرواح الآسر والعائلات ويقتل طموحات الاطفال ومستقبلهم.

وتوفيت أسرة كاملة مكونة من 6 أفراد في تسرب غاز داخل شقة يقطنها أفراد من جنسيات أجنبية أفريقية.

تبين أن المتوفيين هم الزوجين وطفليهما من الجنسية الصومالية، إضافة إلى صديقهم من نفس الجنسية، ورجل مسن إثيوبي كان يقيم معهم، وأن الوفاة جاءت نتيجة اختناق جماعي أثناء النوم بسبب تسرب الغاز مع عدم وجود شبهة جنائية.

وفاة أسرة في العاشر من رمضان

وفي العاشر من رمضان بالشرقية، لقي 5 أفراد من أسرة واحدة مصرعهم إثر استنشاقهم غازًا سامًا تسرب من أسطوانة غاز داخل منزلهم، وتبين وفاة الزوجين وطفليهما بينما أصيبت الثالثة سلمى 16 عامًا، ولفظت أنفاسها الأخيرة حيث أن سبب الوفاة هو الاختناق نتيجة استنشاق غاز سام تسرب من أسطوانة الغاز داخل المنزل.

اختناق أسرة واحدة بسبب تسرب الغاز بالمنيا

تعرضت أسرة واحدة في أبوقرقاص بالمنيا للاختناق والإصابة إثر استنشاق غاز تسرب في شارع يحيى شرق المحطة، وتبين أن المصابين الأب، مدرس، 40 عامًا، وزوجته 32 عامًا، وابناؤهم الثلاثة من عامين لـ 8 أعوام.

هناك عدد من العلامات التي تدل على وجود تسرب غاز في المكان السكني منها رائحة الكبريت، ووجود سحابة غبار بالقرب من خط الغاز، وأنبوب تالف والنباتات المنزلية تتلف وتموت، ومع انتشارالغاز تجد أن هناك صعوبة في التنفس، ودوخة وشعور بالدوار وأعراض تشبه الأنفلونزا، الصداع، تهيج في العينين والحنجرة، غثيان.

فإذا حدث ذلك عليك التأكد من إخلاء المنزل من كل من به، وعدم فتح الأبواب والمنافذ، ولا يجب إجراء محاولات لإصلاح التسرب وتشغيل الأضواء، وعدم استخدم الولاعات أو الشموع أو أعواد الثقاب، عدم استخدام مفاتيح الكهرباء تمامًا، إغلاق مقبض أنبوبة الغاز، والاتصال برقم 129 طوارئ الغاز.