ضباب سام يثير الذعر في الهند.. وقرار بإغلاق المدارس

سادت حالة من الخوف والذعر في نيودلهي، بعد ظهور طبقة سميكة وسامة من الضباب، لتسرع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأدى ظهور الضباب بهذا الشكل إلى تلوث الهواء، وبلغ مستوى جودة الهواء، بحسب ما صرحت به الجهات المعنية، درجة «خطير»، بعدد من مناطق نيودلهي.

وينتشر الضباب في المدينة التي تضم 30 مليون نسمة، تغذيه عمليات الحرق المرتبطة بالزراعة، والانبعاثات الصناعية وتلك المتأتية من قطاع النقل.

يعانى سكان العاصمة من تهيج في الأعين بالإضافة إلى حكة في الحلق، فيما تحول لون الهواء إلى الرمادي.

وضحت محطات الرصد أن جودة الهواء في نيودلهي بلغت 480، مع العلم أن المؤشر المناسب يتراوح ما بين الصفر والـ50.

وأرجعت لجنة إدارة جودة الهواء تردي حالة الأجواء إلى الظروف الجوية غير المواتية والزيادة المفاجئة في حوادث حرائق الحقول، بجانب هبوب الرياح الشمالية الغربية التي تنقل الملوثات.

وأعلن رئيس حكومة نيودلهي أرفيند كيجريوال، مساء الخميس، أن كل المدارس الابتدائية ستغلق في العاصمة لمدة يومين على الأقل.

تصل المشكلة إلى ذروتها في أوائل فصل الشتاء، مع اقتراب عيد ديوالي الهندوسي، الذي يتزامن مع أسابيع يقدم خلالها عشرات الآلاف من المزارعين في شمال الهند، على حرق بقايا الأرز.

وتعتبر هذه الممارسة أحد الأسباب الرئيسية للتلوث الذي يخنق نيودلهي كل عام، ولا يتوقف، رغم الجهود التي تبذلها السلطات لإقناع المزارعين باستخدام أساليب أخرى لتحضير أراضيهم، أو تهديدهم باتخاذ إجراءات عقابية في حقهم.

وأرجعت دراسة أجرتها مجلة «ذي لانست»الطبية البريطانية، وضحت عام 2020، 1.67 مليون حالة وفاة قبل عام، إلى تلوث الهواء في الهند، بينهم نحو 17500 حالة في العاصمة وحدها.