اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
في مشهد احتفالي حمل دلالات رمزية وتاريخية، أعلنت سوريا، أمس الخميس، عن إطلاق 'هوية بصرية جديدة' تمثل الدولة في مرحلتها الانتقالية، تحت إشراف الرئيس المؤقت أحمد الشرع، الذي وصف الهوية بأنها 'تجسيد لسوريا الموحدة، المتحررة، والمقبلة على عهد سياسي مختلف'.
وخلال فعالية أقيمت في قصر الشعب بدمشق، قال الشرع إن الهوية الجديدة تمثل 'سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم'، وتعبر عن 'التنوع الثقافي والعرقي'، مشيرًا إلى أنها 'تعكس القطيعة مع منظومة القهر والاستبداد، وتفتح الباب نحو دولة كريمة وإنسان سوري متمكن من قراره'.
الشعار الجديد، كما قدمته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، يتخذ من 'العقاب الذهبي السوري' شعارًا رسميًا للدولة، بعد إعادة تصميمه بما يلائم اللحظة التاريخية الجديدة. وذكرت الوكالة أن العقاب 'استحضر من الماضي، لا باعتباره رمزًا للقتال، بل ككائن بصري يجسد الحكمة، والسرعة، والدقة، وحماية أبناء الوطن'.
وفي كلمته، استعار الشرع صفات العقاب في وصف السوريين قائلاً:
'هو المناور البارع، الصائد الذكي، الباسط جناحيه لحماية أهله، كما يجب أن يكون السوريون في عصرهم الجديد.'
وتضمنت الهوية عناصر رمزية دقيقة:
وأكدت الجهات الرسمية أن الشعار الجديد يحمل خمس رسائل جوهرية:
وفي خلفية الإعلان، أشارت 'سانا' إلى أن ثورة عام 2011 كانت نقطة التحول الكبرى التي 'كسرت القيد بين المواطن والقرار السياسي'، مشيرة إلى أن الشعب السوري قدم 'ملايين الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل لحظة الاستحقاق الوطني هذه'.
وتعد الهوية البصرية الجديدة، وفق مراقبين، أول محاولة رسمية لتجسيد التحولات السياسية والاجتماعية التي تعيشها سوريا ما بعد الحرب، وسط محاولات داخلية وخارجية لإعادة بناء العلاقة بين الدولة ومواطنيها على أساس التمثيل والمشاركة لا السيطرة والقمع.