اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أصبحت روما أقرب إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقًا لتصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في قمة شرم الشيخ، وفي أعقاب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن بلادها باتت 'أقرب من أي وقت مضى' للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن تنفيذ خطة السلام بالكامل سيُمهّد الطريق لهذا الاعتراف الذي يضيف زخما لموجة أوروبية تشمل إسبانيا وفرنسا ودولا أخرى بالاتحاد الأوروبي علاوة على بريطانيا.
وكانت ميلوني، التي شاركت، الاثنين، في قمة شرم الشيخ إلى جانب أكثر من عشرين زعيمًا عالميًا من العالمين الأوروبي، والعربي الإسلامي، قد صرحت بالقول: 'إنه يوم تاريخي، وإيطاليا مستعدة للقيام بدورها'، مؤكدة استعداد بلادها للمساهمة في استقرار غزة، بما في ذلك إرسال قوات حفظ سلام من الكاربينييري إذا طُلب ذلك بموجب قرار من منظمة الأمم المتحدة.
ويأتي هذا التحول في الموقف الإيطالي بعد سنوات طويلة من التردد بشأن اتخاذ خطوة كهذه، حيث كانت ميلوني قد عبّرت سابقًا عن تحفظات على الاعتراف الفوري، معتبرة أن ذلك قد يكون 'غير منتج' قبل التوصل إلى تسوية نهائية. لكنها أوضحت في تصريحاتها الأخيرة أن 'الاعتراف أقرب إذا تم تنفيذ الخطة'، في إشارة إلى الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وشاركت فيه مصر وقطر وتركيا.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة 'لا ريبوبليكا' الإيطالية أن ميلوني قالت خلال القمة: 'نحن مستعدون لإرسال قوات، وفلسطين دولة يجب أن تُعترف بها'، مضيفة أنها تأمل في تصويت برلماني بالإجماع لدعم هذا التوجه. كما أشارت إلى أن إيطاليا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وتعتبر أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء الثقة في المنطقة.
أما صحيفة 'كوريري ديلا سيرا'، فقد نقلت عن ميلوني تأكيدها أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون مشروطًا بـ'إطلاق سراح جميع الرهائن' واستبعاد حركة حماس من أي دور حكومي، وهو ما يعكس حرص الحكومة الإيطالية على ضمان أن يكون الاعتراف جزءًا من عملية سياسية شاملة تضمن الأمن والاستقرار.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن روما ستدعم إعلانًا في الأمم المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية، لكنه شدد على أن الاعتراف الرسمي لن يتم إلا بعد استيفاء الشروط الأمنية والسياسية اللازمة. وأضاف أن إيطاليا، إلى جانب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، تدعم خطة عربية لإعادة إعمار غزة، وتعتبرها 'مسارًا واقعيًا لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين'.
ويعكس هذا التوجه الإيطالي الجديد تغيرًا في المزاج السياسي الأوروبي، خاصة بعد إعلان فرنسا استعدادها للاعتراف بفلسطين، ودعوات من المعارضة الإيطالية للحكومة بأن 'تتبع خطى ماكرون'. وقد طالبت أحزاب مثل الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم الحكومة باتخاذ موقف واضح، معتبرين أن الاعتراف بفلسطين 'خطوة ضرورية لإعادة بناء مسار السلام في الشرق الأوسط'.


































