أستاذ موارد مائية يوضح تطورات الإنشاءات في السد الإثيوبي

أكد الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الموارد المائية؛ أن إثيوبيا قاربت على الانتهاء من إنشاء سد النهضة مشيرا إلى أنهم سوف يعملون على استكمال تعلية الممر الأوسط.

وقال شراقي في مقابلة مع برنامج 'الحكاية' المذاع على قناة 'أم بي سي مصر': 'بناء السد انتهي بنسبة 95% ويبقي تعليه الممر الأوسط؛ ويبقي تركيب بقية التوربينات التي حددها إثيوبيا بـ 13 توربين وربما يحتاج إلى عامين من أجل استكمال السد من ناحية توريد الكهرباء'.

وأضاف: 'تركيب التوربينات فنيا أمر صعب؛ إثيوبيا وضعت اثنين من التوربينات ولكنها لم تعمل بالشكل المثالي والكهرباء المولدة ضعيفة للغاية؛ وبوابات السد تخرج المياه دون استفادة؛ وحتى تشغيل التوربينات في مصلحة مصر لأنها سوف تسمح بمرور المياه'.

وتابع: 'إثيوبيا سوف تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تعلية الممر الأوسط حتى يتساوى بالجانبين؛ الحكومة الإثيوبية في مأزق حاليا لعدم وجود فائدة من السد حتى الان ومن مصلحة الدولة الاثيوبية التسبب في أزمة أكبر على مصر حتى لا يتحدث الشعب الإثيوبي عن السد'.

وواصل: 'ما هو الضرر الجسيم الذي حدث للمواطن حتى نقوم بعمل عسكري؟ وجود السد العالي يعطي الأمان للمواطن المصري في الوقت الحالي؛ إثيوبيا دولة منبع ولا نريد أن تكون هناك عداوات معها'.

وأوضح: 'نحن سوف نصل إلى اتفاق مع إثيوبيا ونريد أن نسعى لتخفيض سعة السد في الوقت الحالي لأن ذلك هو الخطر الحقيقي'.

وذكر: 'السد العالي حصن أمان لمصر طوال السنوات الماضية؛ لدينا اطمئنان من ناحية المياه لسببين؛ الأول بسب وجود السد العالي والسبب الثاني أن الطبيعة الجيولوجية الإثيوبية لا تسمح بتخزين واستخدام المياه'.

وفشلت كافة جولات التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي ملزم لإدارة وتشغيل السد الإثيوبي.

وذكرت وزارة الري المصرية في بيان الثلاثاء إن أحدث جولة من المحادثات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير انتهت بدون التوصل إلى أي نتائج، مضيفة أن مصر ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل السد.

ويؤثر السد الإثيوبي على الامن المائي المصري حيث تريد إثيوبيا إنهاء عمليات ملء السد دون الالتفات إلى مخاوف مصر والسودان التي اكدتا مرارا وتكرارا عليها.