مظهر شاهين يعزي خالد الصاوي في فقدان كلبته وسط موجة انتقادات

خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل بعد نعي الفنان خالد الصاوي لكلبته وتدخل أحد الشيوخ المعروفين في تعزيته.

بدأت القصة عندما نشر خالد الصاوي عبر حسابه الرسمي على 'فيسبوك' إعلانًا عن وفاة كلبته 'كيم'، التي وصفها بأنها كانت بمثابة 'ابنته' وأثار هذا المنشور تفاعلاً واسعًا بين متابعيه.

في خطوة غير متوقعة، قدم الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تعازيه للصاوي عبر منشور على 'فيسبوك'، وكتب فيه: أقدم خالص التعازي للأخ الفنان خالد الصاوي في وفاة كلبه، وأسأل الله أن يربط على قلبه ويمنحه الصبر على هذا الفقد.

وأضاف الشيخ مظهر شاهين: الحزن على الفقدان هو تعبير عن الرحمة التي أودعها الله في قلوب البشر، والإسلام دين الرحمة لكل مخلوق أليف.

وتحدث الشيخ مظهر شاهين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل»، والمذاع على قناة صدى البلد 2، عن سبب تقديمه التعزيه في وفاة كلبة الفنان خالد الصاوي، قائلًا: «قلبي اتخلع من مكانه».

وأضاف مظهر شاهين، أن التعازي في الإسلام تكمن في الذهاب لأي شخص فقد حبيبا له أو وقع عليه أي ابتلاء في حياته، موضحًا أن الهدف من التعزية المواساة ورفع الحالة المعنوية للشخص في ابتلائه، مردفًا أننا نعزي الأحياء وليس الأموات.

واستشهد مظهر شاهين بقول الله تعالى: « قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ»، كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالرحمة للبشرية جمعاء، معقبًا: «الإنسان الذي لا يحمل الرحمة في قلبه لا يحمل إسلاما في قلبه».

وتابع: «التعزية التي قدمتها للفنان خالد الصاوي في وفاة كلبته اتحدى كل من علق على الأمر بأن يردوا عليا بفتوى تفيد حرمانية ما فعلته، موجها سؤاله إلى الأزهر الشريف والأوقاف والإفتاء حول مواساة أي إنسان فقد عزيز لديه سواء كان إنسانا أو حيوانا أو طائرا».

وأكمل: «أعلم الإجابة التي سترد بها هذه الهيئات الدينية التي تحمل معنى الإسلام الحقيقي والتي ستحمل كل الرحمة في الرد، للمرة التانية أقدم التعازي للفنان خالد الصاوي في وفاة كلبته».

وأردف مظهر شاهين: «من يرفض الرحمة والمواساة وتعزية أي شيء في فقدان عزيز لديه، يحمل في داخله في عقله فكر داعشي، مؤكدًا أنه ورد عن النبي أنه أخبرنا أن رجلا دخل الجنة بسبب كلب، وامرأة دخلت النار بسبب قطة».