اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
حذر محلل إسرائيلي من تحركات مصر على الجانبين مع تركيا وحماس، في الوقت الذي تلعب فيه دور الوسيط لحل أزمة الحرب في غزة.
وعلّق المحلل الإسرائيلي مُردخاي كيدار (وهو باحث اسرائيلي في الثقافة العربية) على الدور المصري في المنطقة وإعلانها عن مناورات عسكرية مع تركيا، أن 'على مصر أن تحسم موقفها: هل هي مع إسرائيل أم مع حماس؟'.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج 'هذا المساء' على القناة العبرية: 'نتوقع من مصر أن تكون إما معنا أو ضدنا، لا يمكنها أن تجلس على الجدار — رجل هنا ورجل هناك — تساند حماس من جانب، وتساعد إسرائيل في المفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين من جانب آخر'.
وتابع: 'نعم، تلعب مصر دور الوسيط، لكن في الوقت نفسه، هناك اتهامات باستمرار تهريب الأسلحة والمركبات من الأراضي المصرية إلى غزة. لا يمكن إمساك العصا من طرفيها. يجب على مصر أن تتخذ قرارًا واضحًا: هل هي مع الإرهاب الحمساوي أم مع السلام الإسرائيلي؟ حديثي هنا عام، ولا يقتصر فقط على ما يتعلق بالحرب'.
وسلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على المناورة البحرية المشتركة بين مصر وتركيا تحت اسم 'بحر الصداقة'، والتي تبدأ اليوم الاثنين وتستمر حتى 26 سبتمبر الجاري في شرق البحر المتوسط.
وأفادت قناة 'i24NEWS' الإسرائيلية بأن هذه المناورات تأتي بعد انقطاع دام 13 عامًا، مشيرةً إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي آكتورك الذي أعلن مؤخرًا عن استئناف التدريبات العسكرية البحرية المشتركة بين البلدين.
وأوضح الجنرال التركي أن المناورات ستجري خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر، وهي تعدّ الأولى من نوعها منذ عام 2013، بهدف تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز قدرات التعاون العملياتي المشترك بين القوات البحرية التركية والمصرية. وأشار إلى أن 'يوم المراقبين المميز' المقرر عقده في 25 سبتمبر سيشهد حضور قائدَيْ القوات البحرية في البلدين، في خطوة رمزية تعكس مستوى التنسيق العسكري المتقدم بينهما.
وكشفت وزارة الدفاع التركية أن السفينتين المصريتين 'تحيا مصر' و'فؤاد ذكري' ستزوران ميناء 'أق ساز' التركي ضمن إطار المناورة، فيما ستشارك من الجانب التركي الفرقاطتان 'تي جي غي الريس عروج' و'تي جي غي غيديز'، والزورقان الهجوميان 'تي جي غي إيمبات' و'تي جي غي بورا'، إضافةً إلى الغواصة 'تي جي غي غور'، وطائرتَيْ مقاتلة من طراز F-16، إلى جانب وحدات من القوات البحرية المصرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مناورات 'بحر الصداقة' بدأت لأول مرة عام 2009 في مياه المتوسط، واستمرت سنويًا حتى عام 2013، قبل أن تتوقف بسبب توتر العلاقات السياسية بين القاهرة وأنقرة. ويُنظر إلى استئنافها اليوم كمؤشر على تحسن ملموس في العلاقات الثنائية، ورغبة مشتركة في تعزيز التعاون الأمني والدفاعي في منطقة شرق المتوسط.
المصدر: i24NEWS