خبير يكشف عن مشكلة متكررة في الاقتصاد المصري تؤدي إلى الأزمات

أكد الدكتور محمد فؤاد؛ الخبير الاقتصادي؛ أن الاقتصاد المصري يعاني من دورة اقتصادية مستمرة تبدأ بالإنفاق ثم تنتهي بأزمة.

وقال فؤاد في مداخلة مع برنامج 'حقائق واسرار' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'مصر دولة مستوردة في الأساس؛ في الظروف الطبيعية قد تستورد مصر بما يساوي الـ 90 مليار دولار في مقابل 37 مليار من الواردات السلعية'.

وأضاف: 'هناك طلب كبير على العملة الأجنبية بسبب الفجوة بين الصادرات والواردات؛ لدينا سعر صرف في البنوك وقليل الواردات استطاعت أن تحصل على العملة بسعر الصرف 31 أما الاخرين فيحصلون على العملة بأشكال أخرى'.

وتابع: 'تحويلات المصريين بالخارج 32 مليار وهبطت إلى 22 مليار ويتبقى 10 مليار دولار يحصل عليها المستوردين بأسعار مرتفعة؛ وإذا استطاع الصانع والتاجر الحصول على الدولار من خلال البنك بسعر هو في الاغلب سيكون أقل من السوق السوداء؛ معظم الشركات تضع النسبة التحوطية من 10-15%'.

وأوضح: 'الصانع أو المستورد يحصل على الدولار بسعر 60 ويسعره بسعر 70 جنيه ثم يضع هامش ربح وإذا حصل على العملة من البنك سوف يوقف النسبة التحوطية وبالتالي يحدث تراجع في الأسعار؛ أن يحدث هناك تراجع ولو طفيف ثم الأهم أن يحدث ثبات على المدى الطويل وأن يحصل المستورد على الدولار من البنك وقتها سوف يحدث تراجع في الأسعار'.

وواصل: 'مصر تتعرض لدورات اقتصادية متكررة؛ البعض يقول إن مصر سوف تكون مثل لبنان أو الارجنتين ولكن هناك صعوبة في ذلك؛ لدينا مشكلة متكررة تكررها مصر على مدى العصور؛ نفس السيناريو متكرر منذ عام 1986 لدينا دورة اقتصادية شبه معروفة'.

وذكر: 'نكرر نفس السيناريو؛ نقوم بعمل إنفاق توسعي جيد ومحمود ثم يحدث تضخم في الدين ثم بما أن لدينا عجز في الميزان التجاري ينفلت سعر الصرف ويتم طباعة النقد ويحدث التضخم ثم تأتي الحلول وهذه الدورة يجب ان تنكسر'.

واختتم: 'في البداية يجب أن يتم تهدئة وتيرة الانفاق العام؛ رئيس الوزراء أكد على أنه سوف يتم تخفيض الانفاق الحكومي بما يوازي الـ 70 مليار جنيه كما يجب أن يتم توحيد الموازنة حتى نستطيع ترشيد الانفاق العام'.