اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
أكد الدكتور سمير أيوب الكاتب والباحث السياسي أن روسيا تستعد لكل الاحتمالات حال قررت الولايات المتحدة والدول الأوروبية التصعيد في الأزمة الأوكرانية.
وقال أيوب في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'لا شك أن الصراع الدائر حاليًا بين روسيا وحلف الناتو على الساحة الأوكرانية بات يأخذ طابعًا يشبه إلى حد كبير ذلك الذي كان سائدًا في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن'.
وأضاف: 'وتشعر روسيا اليوم بأن هذا الصراع لا يمكن أن يُحسم إلا عبر التصعيد العسكري، إذ تعول على الضغط الميداني لإجبار الأطراف الأخرى على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والقبول بالشروط الروسية وفي هذا السياق، تحتاج موسكو إلى حلفاء لا يقدمون دعمًا سياسيًا واقتصاديًا فقط، بل دعمًا عسكريًا أيضًا، وهو ما قد توفره كوريا الشمالية، التي سبق أن دعمت روسيا في تحرير أراض في مقاطعة كورسك'.
وتابع: 'في الفترة الماضية، حاول الرئيس دونالد ترامب الدفع باتجاه وقف إطلاق النار، ساعيا إلى الظهور بمظهر من يحقق وعوده الانتخابية غير أن روسيا لم تقبل بمقاربته، لأنها تسعى إلى الحصول على ضمانات واضحة'.
وواصل: 'إذا قرر ترامب العودة إلى السياسة التي اتبعها بايدن، فإن موسكو ستستعد لتصعيد جديد في وجه الولايات المتحدة والدول الغربية مجتمعة وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، أو تنفيذ هجوم يهدف إلى تعديل ميزان القوى على الأرض، لإرغام روسيا على التفاوض من موقع ضعف، وهو ما ترفضه موسكو'.
وأكمل: 'روسيا تعتبر أن كوريا الشمالية أثبتت قدرتها واستعدادها لتقديم الدعم في أي وقت، لا سيما في ظل احتمال تحول الصراع إلى مواجهة خطيرة ورغم أن ترامب ضغط على أوكرانيا في السابق، إلا أن الضغط لم يكن كافيًا، ولم يترافق مع وقف تام للمساعدات العسكرية لكييف'.
وذكر: 'بحسب النظرة الروسية، فإن هذا النزاع لا يمكن حله بالنوايا الحسنة فقط، بل يتطلب خطوات ملموسة على الأرض على ترامب أن يظهر استعدادًا لمعالجة الأسباب الجوهرية للصراع، لا الاكتفاء بتجميده'.
وأوضح: 'روسيا ترى أن تجربتها السابقة مع الدول الغربية مليئة بالغدر والخداع، وأن هذه الدول لم تعمل على إنهاء الصراع، بل سعت فقط إلى تجميده لذلك فهي تستعد حاليًا لكل السيناريوهات، حتى في حال فرضت واشنطن عقوبات جديدة أو استخدمت الأموال الروسية المصادرة لدعم أوكرانيا'.