الأشهر الحُرم.. كل ما تريد معرفته عنها ولماذا سميت بهذا الاسم؟

الأشهر الحرم.. بدأت اليوم أول أيام شهر ذو القعدة 1444ه، حيث إنه مع اقتراب عيد الأضحي المبارك يكثر التساؤل حول الأشهر الحرم، ولماذا سميت بهذا الاسم، وما أفضل الأعمال التي تستحب فيها ويفضل القيام بها؟.

ذكرت في القرآن الكريم الأشهر الحرم، وعددها أربعة وهي: «رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم»، وقال الله تعالى «إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ».. سورة التوبة

وذكر عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.

- شهر رجب.

- شهر ذو القعدة.

- شهر ذو الحجة.

- شهر المحرم.

سميت الأشهر الحرم بهذا الأسم، لأن الإسلام حرم القتال في هذه الأشهر بين الناس، وحُرم جمع كلمة حرام، وجاءت بالجمع زيادة في التحريم، وقال الله تعالى «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ».

وشدد الله سبحان وتعالى على حرمة هذه الأشهر، وعِظَم الذنب فيها، وحرَّم فيها القتال، في قول الله تعالى «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ».

ويضاعف الله الحسنات فى الأشهر الحرم، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي والظلم، لأن الظلم على وجهه التحديد يعد أكثر إثمًا ووزراً من أيه شهر أخر.

- أداء مناسك الحج في شهر ذي الحجة، بالإضافة إلى أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام اعتمر 4 مرّات كانت كُلّها فيها.

- تتضاعف الحَسَنات والسيّئات في الأشهر الحرم، ويستحب فيها الاقتراب من الله، من كثرة الصيام وقراءة القرآن.

- وفي الأشهر الحرم يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم القر، وأيام التشريق، وهي من أعظم الأيام عند الله، وعيد أهل الإسلام، روى أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَعَالى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ».

- صيام شهر الله المحرم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ»

- فى الأشهر الحرم يوم عاشوراء الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر السنة الماضية، وهو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه.

ما يميز الأشهر الحرم عن غيرها من شهور السنة أن الذنوب فيها تعظُم كما يعظُم فيها الأجر، قال الله تعالى: فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، وحرم الله عز وجل أي قتال في هذه الأشهر الأربعة المحرم وذو القعدة وذو الحجة ورجب قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ، وقال تعالى: َإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ.

- الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

- أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.

- أن يترك المؤمن الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور

- الإكثار من إخراج الصدقات، التي تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى، تمحو الخطيئة وآثارها، كما أنها تعتبر وقاية من النار يوم القيامة.