اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يُعد من السنن المستحبة التي يحرص المسلمون على أدائها، لما لها من فضل كبير وأجر عظيم، خاصةً مع اقترانها بأعمال الحج والطاعات المختلفة.
ويتساءل البعض عن حكم من يأكل أو يشرب ناسيًا خلال هذه الأيام أثناء الصيام.
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيامه في ذي الحجة، فلا يفسد صومه، ويجب عليه أن يتم صيامه، مستندة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ».
وأكدت الإفتاء أن هذا الحكم يسري على الصيام في النفل والفرض معًا، خلافًا لما ذهب إليه الإمام مالك، الذي خص الحكم بصيام النافلة فقط، معتبرًا أن من أكل أو شرب ناسيًا في صيام الفرض كرمضان، فعليه القضاء.
أما جمهور العلماء فاستدلوا بحديث ورد عن الطبراني والدارقطني والحاكم وغيرهم، جاء فيه: «مَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ».
وبناء على ذلك، فإن من أفطر ناسيًا سواء في صيام تطوع أو صيام فرض، لا يؤثم ولا يُطلب منه القضاء، بل يكمل صومه، لأن الله عز وجل يتجاوز عن النسيان ويغفره لعباده، فينبغي للمسلم أن يواصل صيامه ويغتنم هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات.