وفاة الدكتور أحمد فتحي سرور أخر رئيس برلمان في عهد الرئيس حسني مبارك

توفي ليلة الجمعة القانوني المصري المخضرم أحمد فتحي سرور، الذي تولى لفترة طويلة رئاسة مجلس الشعب في مصر، وقد أفاد نجله ٌ وأعلنت أيضاً وسائل الإعلام الحكومية نبأ وفاته.

الدكتور أحمد فتحي سرور

وقد توفى أحمد فتحي سرور عن عمر يناهز 91 عامًا، وهو شخصية قانونية بارزة في مصر.

وقد أفاد الدكتور طارق أحمد فتحي سرور، نجله عبر حسابه على موقع فيسبوك قائلاً: 'اليوم في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان استرد الله وديعته'.

وأضاف: 'رحل رمز من رموز القانون، بتاريخ قضائي وقانوني ودبلوماسي وتنفيذي وبرلماني ومهني مشرف داخليا ودولياً، وداعاً أبي الأب الحنون والمعلم والقدوة الحسنة'.

وسوف يتم تشييع جثمانه ظهر اليوم السبت من منطقة التجمع الخامس.

وقد صرح النائب المصري مصطفى بكري على خبر الوفاة بتدوينة على صفحته بمنصة أكس قال فيها: 'رحل الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، رحل البرلماني المخضرم، والإنسان صاحب القلب الطيب، كان أستاذا وعالما، قيمة يعتز به كل من تعامل معه، قد تختلف معه، لكنك لا تملك إلا احترامه، أتذكر أنه اعتراض علي تزوير الانتخابات في برلمان 2010، وطلب إعفاءه من تولي رئاسة البرلمان، وعندما سأله الرئيس مبارك لماذا؟ فقال: لا توجد معارضة، الحزب الوطني حيكلم الحزب الوطني، وهذا خطر، كان يصر علي حق النائب في الكلام والاستجواب أيا كان موقفه، عرفته عن قرب، دافع عني حقي كثيرا في مساءلة الحكومة، وكان يتحمل الكثير نتيجة مواقفه، رحم الله د فتحي سرور وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان'.

رحل د فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق . رحل البرلماني المخضرم ، والإنسان صاحب القلب الطيب . كان أستاذا وعالما ، قيمة يعتز به كل من تعامل معه . قد تختلف معه ، لكنك لاتملك إلا احترامه . أتذكر أنه اعتراض علي تزوير الإنتخابات في برلمان ٢٠١٠ ، وطلب إعفاءه من تولي رئاسة البرلمان ،…

وقد وُلد أحمد فتحي سرور في 9 يوليو من عام 1932 بمحافظة قنا، ويعد أحد كبار رجال القانون في التاريخ المصري الحديث.

ويذكر أن أحمد فتحي سرور قد تولى رئاسة مجلس الشعب في عام 1991 وظل في منصبه لمدة 21 عامًا، كما شغل منصب وزير التربية والتعليم في الفترة بين عامي 1986 و 1993 في حكومة عاطف صدقي.

وقد حصل أحمد سرور على درجة البكالوريوس في الحقوق وعمل كوكيلٍ للنائب العام قبل أن يصبح عميدًا لكلية الحقوق بجامعة القاهرة في الفترة من 1983 إلى 1985 وقد ترك مساهمات قانونية عديدة.

ويذكر أنه قد أصدر الإعلان العالمي للديمقراطية سنة 1997 عندما كان رئيساً للاتحاد البرلماني الدولي، كما تولى منصب وزير التعليم عام 1987.

وقد كان أحمد سرور من أبرز رموز نظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير 2011.

وقد أُطيح بأحمد فتحي سرور من الحياة السياسية في مصر مع ثورة 25 يناير 2011، وقد واجه اتهامات من بين مسؤولي نظام مبارك، من أبرزها الضلوع في القضية المعروفة باسم (موقعة الجمل) قبل أن يتم تبرئته في وقت لاحق، وكان مؤيدون لمبارك دخلوا في الثاني من فبراير 2011 وقد امتطى بعضهم الجمال والأحصنة ميدان التحرير، الذي كان يتظاهر فيه المناهضون له، مما أدى إلى مواجهات بين الطرفين استمرت يومين أسفرت عن سقوط قتلى، وقد تنحى الرئيس الراحل حسني مبارك في فبراير 2011 بعد حراك شعبي كبير، وقد شهد المظاهرات مقتل المئات من المدنيين الشباب وفق الأعداد الرسمية.

وكان أحمد فتحي سرور عضوًا في المكتب السياسي للحزب الوطني الحاكم آنذاك، وبهذا الرحيل فقد فقدت مصر إحدى شخصياتها القانونية والسياسية المرموقة.