زعيم المعارضة الإسرائيلية: انتقادات حكومة نتنياهو لـ مصر "تقوض السلام"

هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياسات حكومته تجاه مصر، محذرًا من أن الهجمات المستمرة بانتقادات متعددة من مسؤولي سلطات الاحتلال على القاهرة تقوض اتفاقيات السلام بين البلدين.

وأشار لابيد إلى أن التصريحات المتكررة من مكتب نتنياهو، التي تزعم وجود حملة ضد مصر، تُعتبر سلوكًا خطيرًا يهدد الاستقرار الإقليمي.

وأكد أن اتفاقية السلام مع مصر تمثل رصيدًا استراتيجيًا حيويًا لإسرائيل، وأن أي محاولة لتقويضها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية والأمن القومي، وفقًا لموقع “ميدل إيست مونيتور”، ومقره لندن.

العلاقات المصرية-الإيرانية

وأعرب لابيد عن قلقه إزاء التقارب الأخير بين مصر وإيران، مشيرًا إلى أن هذا التقارب قد يكون نتيجة مباشرة للحملة المزعومة التي تقودها حكومة نتنياهو ضد مصر.

وأوضح أن هذه السياسة العدائية دفعت مصر إلى تعزيز علاقاتها مع إيران، مما يشكل تهديدًا محتملًا للمصالح الإسرائيلية في المنطقة.

وحذر لابيد من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى تصعيد غير ضروري، داعيًا الحكومة الإسرائيلية القادمة إلى التحرك بسرعة لإصلاح العلاقات مع مصر ومواجهة ما أسماه 'المحور الإيراني'.

ضرورة الحفاظ على اتفاقية السلام

شدد لابيد على أهمية الحفاظ على اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتي تعتبر أحد أعمدة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد أن هذه الاتفاقية ليست مجرد وثيقة سياسية، بل إطار استراتيجي يضمن الأمن المشترك لكلا البلدين.

وانتقد لابيد ما وصفه بالسلوك 'غير المسؤول' لحكومة نتنياهو، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة إلى مصر دون أدلة واضحة تعرض هذا الإرث للخطر.

ودعا إلى ضرورة إعادة تقييم السياسة الخارجية الإسرائيلية لتعزيز التعاون مع مصر بدلًا من تأجيج التوترات.

توصيات لإصلاح العلاقات

في ختام تصريحاته، دعا لابيد إلى تغيير جذري في نهج الحكومة الإسرائيلية تجاه مصر، مؤكدًا أن الحكومة القادمة يجب أن تعمل على إصلاح العلاقات الثنائية بسرعة.

واقترح تعزيز قنوات الحوار الدبلوماسي وتجنب التصريحات العلنية التي قد تُفسر على أنها استفزازية.

كما دعا إلى التركيز على مواجهة التحديات المشتركة، مثل التهديدات الأمنية في المنطقة، بدلًا من خلق نزاعات جديدة.

وأشار إلى أن استعادة الثقة المتبادلة بين إسرائيل ومصر ستكون خطوة أساسية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وضمان استمرارية السلام.