رئيس هيئة الرقابة الإدارية يفسر تراجع الدولار بعد إعلان مشروع رأس الحكمة

أكد شريف سامي؛ الرئيس السابق لهيئة الرقابة الإدارية؛ أن هناك 3 فوائد من مشروع رأس الحكمة أولها فك أزمة الدولار.

وقال سامي في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'لدينا قوائم انتظار وقيود على الصرف من خلال بطاقات الائتمان ولا يخفى على أحد أن هناك مشكلة وأعتقد أن المشروع مساهمة مهمة مع ما هو متوقع من صندوق النقد الدولي؛ حتى ننتهي من مشكلة قوائم الانتظار ويصبح هناك سعر صرف واحد'.

وأضاف: 'الابعد أمد أن مشروع رأس الحكمة يبدأ في العمل؛ المرحلة الأولى بناء ومرافق سوف تخلق فرص عمل ولكن الأهم أن يكون جاذب للسياحة الخارجية وليس فقط المصريين الذين يذهبون شهرين في السنة وأن تكون المدينة مجتمع متكامل مش مجموعة بنايات وحولها سور'.

وتابع: 'الميزة الثالثة هي إعادة التأكيد أن لدينا موارد ذات قيمة كبيرة وليس سياحية شاطئية ولكن قد تكون في مجالات النقل والموانئ أو مجالات التعدين وهو ما يذكرنا بوجوب الاهتمام بترويجها بشكل أفضل'.

وأوضح: 'انخفاض الدولار في السوق السوداء والذهب بدأ منذ الحديث عن المشروع؛ الأسواق الموازية غير منظمة ولا يراقبها أحد وبالتالي التوقع بدخول مبالغ دولارية كبيرة تؤثر في هذا السوق؛ لو كنت أخزن دولار واتاجر فيه سوف أحول بيعه قبل أن ينخفض السعر؛ وبالنسبة للمشتري سوف ينتظر على الشراء نظرا لاحتمالية انخفاض سعره وهي ردود أفعال بشرية طبيعية للغاية'.

وذكر: 'الطلب يخف على الدولار ويزيد المعروض وهو ما ساعد في تراجع السعر؛ الناس شاهدت الأرقام وشاهدت الطرف الاخر والتوقيع على العقود بالإضافة إلى توقعات انتهاء المفاوضات مع صندوق النقد وهو ما يعني وجود حزمة قوية من التدفقات النقدية وهو ما أدى إلى تراجع السعر'.

وواصل: 'إلى أن سيصل السعر؟ هل سيتساوى مع سعر البنوك وسوف تتراجع السوق الموازية؟ الامر يعتمد على القائمين على البنك المركزي والحكومة وحين يشعر الناس أن الأمور طبيعية سوف نعود إلى ما كنا عليه'.

وشهد الدكتور مصطفى مدبولي؛ رئيس مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضية التوقيع على عقود مشروع رأس الحكمة مع الجانب الإماراتي.

وذكر مدبولي أن مشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة هي شراكة وليست بيع أصول، مؤكدا أن مصر تحتاج كل عام مليون فرصة عمل جديدة وبالتالي نحتاج لمثل هذه المشروعات الكبرى.

وأوضح رئيس الوزراء إن مشروع رأس الحكمة أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر، موضحا أن مخطط التنمية العمرانية يشتمل على تنمية مطروح والسلوم والعلمين.