اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
كشف الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب “الإصلاح والنهضة”، عن تحديات وآمال المشهد السياسي المصري، مؤكدًا على أهمية الإصلاح والتنمية الشاملة.
وتطرق “عبد العزيز”، في بيان صادر عنه إلى نظرة المواطنين للسياسة والسياسيين، موضحًا أن المواطن قد لا يرى ارتباطًا وثيقًا بين السياسة وحياته اليومية، ويربط دوره بالنائب البرلماني الذي قد يُنظر إليه على أنه يسعى لمصلحته الشخصية، مشددًا على أن جوهر السياسة هو التفاوض، حيث يُمثل السياسيون مصالح الشعب ويوصلون صوته إلى الحكومة.
وعند سؤاله عن مدى كفاءة البرلمان السابق في لعب دور همزة الوصل بين المواطن والدولة، أقر الدكتور عبد العزيز بوجود “فجوة كبيرة وغير مبررة”، وأرجع ذلك إلى منظومة الاختيار، حيث أكد أن السلعة وهي “الكوادر السياسية” ليست إلى الآن بالشكل الذي يبيع، وأن “المشتري نفسه وهو ”المواطن' لا يزال ليس المشتري الرشيد، مشيرًا إلى أن المواطن قد يختار بناءً على إعلانات أو وعود لا تخدم مصلحته الحقيقية، مؤكدًا على ضرورة وعي المواطن بأن اختياره يؤثر بشكل مباشر على حياته اليومية وقضاياه المعيشية مثل الإيجار والتضخم.
وناقش التناقض الظاهر في وعي المواطن المصري، الذي أثبت قدرته على فهم التهديدات الكبرى للأمن القومي والتصدي للمؤامرات، بينما يبدو أقل وعيًا في اختيار ممثليه البرلمانيين، موضحًا أن الوعي بالأمن القومي ترسخ عبر تاريخ طويل وجهود توعية مكثفة، لكن 'لم يحصل وعي بأن هناك ارتباطًا وثيقًا سيلمس بشكل شخصي'، وما يحدث في الحياة اليومية بالاختيارات السياسية.
وأكد على أهمية بناء وعي يربط بين اختيار المفاوض الكفء في البرلمان والتأثير المباشر لذلك على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تمس حياة المواطن.
وكشف عن الدافع وراء تأسيسه لحزب الإصلاح والنهضة، وهو وجود 'مشروع' ورؤية لكيفية انتقال المصريين نحو نهضة شاملة بعد ثورتي 2011 و 2013، مشيرًا إلى أن تجارب دول مثل البرازيل وتركيا تؤكد أن 'كتالوج نهضة الأمم واضح'، مبني على وجود نخبة قيادية، وخطط واضحة، وصبر على الإصلاح، مؤكدًا أن مصر تمتلك كوادر ونخبًا قادرة على إدارة ملفات معقدة بمليارات الدولارات، وأن الفرصة سانحة لتحقيق تقدم كبير إذا تم 'التوليفة' الصحيحة، معبرًا عن تفاؤله بوجود نقاط قوة كبيرة حدثت بعد 2013، مثل الاستقرار السياسي وتواجد رغبة شعبية لرؤية مصر رائدة وقوية.
ووصف الحوار الوطني بأنه إنجاز كبير، حيث حدد '133 مشكلة رئيسية' تواجه مصر، مما وفر 'كتالوجًا' للمسؤولين والسياسيين، موضحًا أن الحوار كشف عن مختلف الآراء المتاحة لحل هذه المشكلات، مما نقل السياسة إلى 'مرحلة السياسة التي فيها برامج وليست مجرد خطاب مثقفين'، مؤكدًا أن الأحزاب تُتابع هذه الملفات بجدية، وقدم حزب الإصلاح والنهضة مقترحات عملية في ملفات حيوية مثل هيئة الثروة المعدنية التي يمكن أن تزيد إيراداتها من مليار إلى 6 مليارات دولار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال التكنولوجية.