سخرية لاذعة بعد أن أخطأ ترامب في النشيد الوطني خلال احتفال المحاربين القدامى

تحوّل حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتفال يوم المحاربين القدامى في مقبرة أرلينغتون الوطنية إلى مادة للسخرية والجدل، بعدما ظهر في مقطع مصوّر وهو يتلعثم في أداء النشيد الوطني 'God Bless America'.

وسلطت صحيفة Raw Story الضوء على تلعثم ترامب، وأوضحت أن الفيديو أظهر ترامب يقف بجانب نائبه جي دي فانس أثناء عزف الأغنية، لكنه لم يتذكر سوى الكلمات الأولى، قبل أن يلتزم الصمت معظم الوقت ويعود ليشارك في نهايتها بشكل غير متماسك.

الاحتفال الذي أقيم أمس الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر تضمن وضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول، وألقى ترامب خطابًا مطوّلًا وصفه التقرير بأنه 'متشعب'، حيث دعا إلى إعادة تسمية يوم المحاربين القدامى ليصبح 'يوم النصر'، مقارنًا بين إحياء الولايات المتحدة لهذه المناسبة وبين ما يحدث في أوروبا. ترامب استغل المناسبة أيضًا للتفاخر بإنجازات إدارته في ملف شؤون المحاربين القدامى، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة الرضا عن خدمات وزارة شؤون المحاربين، لكنه في الوقت نفسه أثار جدلًا بإصراره على إعادة تعريف المناسبة الوطنية.

ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي جاءت ساخرة بشكل واسع. الصحفي المستقل آرون روبر كتب على منصة 'إكس': 'ترامب يعرف أول ثلاث كلمات من God Bless America، لكن يبدو أن هذا كل شيء'. مستخدمون آخرون علّقوا بعبارات مثل 'يا إلهي!' و'هل كان يتظاهر فقط؟'، معتبرين أن الموقف يعكس عدم إلمام الرئيس بالنشيد الوطني الذي يُعد رمزًا للهوية الأمريكية.

التقرير أشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى التي يثير فيها ترامب الجدل في مناسبات عامة، إذ غالبًا ما تتحول تصريحاته أو تصرفاته إلى مادة للنقاش والسخرية في الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي. في السنوات الماضية، واجه ترامب انتقادات بسبب أخطاء مشابهة في خطابات رسمية أو مواقف بروتوكولية، وهو ما يعزز صورة مثيرة للجدل في الإعلام الغربي.

من الناحية السياسية، يرى مراقبون أن مثل هذه المواقف قد تُستخدم من قبل خصومه للتشكيك في جديته أو قدرته على تمثيل الرموز الوطنية، بينما يراها أنصاره مجرد هفوات لا تؤثر على سياساته أو إنجازاته. لكن في كل الأحوال، يبقى تأثير هذه اللحظات حاضرًا في تشكيل صورة ترامب العامة، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث يزداد التدقيق في كل ظهور علني للرئيس.