عاجل| رشوان يكشف حقيقة معبر رفح: دمار من الجانب الفلسطيني وسيطرة إسرائيلية على كرم أبوسالم

أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني مدمر تماما، مشيرا إلى أن أغلب المساعدات تدخل من معبر كرم أبو سالم.

وقال رشوان في مقابلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'سنبدأ بالتوضيح من الجانب المصري ثم ننتقل إلى الجانب الفلسطيني. معبر رفح هو ممر يضم مدخلين أحدهما من الناحية الغربية، وهو في الجانب المصري – تحديدًا رفح المصرية – ثم تمتد مسافة نحو 200 متر لتصل إلى مدخل آخر، عليه لافتة تقول (أهلًا بكم في فلسطين)'.

وأوضح: 'المعبر في الأساس مخصص لعبور الأفراد فقط، وليس معدًّا للشاحنات الثقيلة؛ إذ لا توجد طرق ممهدة تسمح بمرور عدد كبير من الشاحنات، وحتى إن مرت 10 شاحنات فقط، ستتعرض للتلف والانهيار سريعًا'.

وتابع: 'في نوفمبر 2023، قبل إتمام الاتفاق، قامت إسرائيل بقصف الطرق من الناحية الفلسطينية عند رفح، ما خلّف حُفرًا عميقة تصل إلى 10 أمتار بينما تدخلت القوات المسلحة المصرية لإصلاحها، بما يتيح للشاحنات العبور'.

وأضاف: 'أما الآن، فلا يوجد في الجانب الآخر، وفق علمي، أي طرق أو منشآت إدارية أو مكاتب للموظفين تمكن من تنظيم دخول الأفراد، ولا أي بنية تحتية على الإطلاق حتى المرور الفردي بات صعبًا'.

وواصل: 'اليوم، الوضع أسوأ بكثير؛ فالمنطقة باتت مدمّرة بالكامل، ومركزًا مكثفًا لتواجد الجيش الإسرائيلي، كونها تقع شرق غزة، قرب رفح وخان يونس، وبمحاذاة محور فيلادلفيا'.

وعن كيفية دخول المساعدات إلى قطاع غزة في ظل تدمير المعبر قال رشوان: 'حين نُسأل عن كيفية إدخال المساعدات، يجب أن نوضح المسار الواقعي فحتى لو فُتح المعبر من الجانب المصري، فإن الناحية الأخرى غير جاهزة إطلاقًا؛ لا بنية تحتية ولا إمكانات لعبور شاحنات'.

وأكمل: 'في السابق، كانت المساعدات تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، والذي يقع جنوب معبر رفح تدخل الشاحنات من الجانب المصري، وتتجه جنوبًا داخل الأراضي المصرية، حتى تصل إلى نقطة كرم أبو سالم، وهي نقطة حدودية مشتركة بين مصر وغزة وإسرائيل'.

وأكد: 'أكثر من 90% من المساعدات – نحو 7500 طن – دخلت من خلال هذا المسار ولكن، بحسب الترتيبات الحالية وقوة الاحتلال، فإن الجيش الإسرائيلي هو من يسيطر على هذا المعبر، ويفتش جميع الشاحنات دون رقابة دولية تذكر، بما في ذلك الأمم المتحدة، ويقصي منها ما يشاء'.

وتابع: 'إذا افترضنا أننا فتحنا المعبر من جانبنا، وأدخلنا الشاحنات إلى كرم أبو سالم، فإن السؤال هو: هل سيُسمح لتلك الشاحنات بالوصول إلى داخل قطاع غزة؟ الجيش الإسرائيلي متمركز بقوة هناك، والمستوطنون كانوا يصلون إلى معبر كرم أبو سالم ويعتدون على الشاحنات، حيث وثّقت الكاميرات قيامهم بإلقاء الطوب على الشاحنات وتحطيم المساعدات'.