هل يستهدف ترامب الضغط على دول المنطقة من خلال مقترح التهجير؟

علق حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال زملط في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن': 'لقد أردنا أن نتجه إلى إنهاء الحروب وأن يفي الرئيس الأمريكي بوعوده بشأن إحلال السلام ولكننا انتهينا إلى اقتراح سخيف لن يؤدي إلا لحروب جديدة وسوف يزيد الأمور تعقيدا'.

وأضاف: 'نعلم أن جوهر المشروع في إسرائيل هو محو الشعب الفلسطيني أنا نتاج النكبة الأولى والتظهير العرقي لثلثي الشعب الفلسطيني'.

وتابع: 'هناك 7 ملايين فلسطيني في أراضيهم و7 ملايين لاجئين ونحن نعلم موقف المجتمع الدولي ولقد سمعتهم من المملكة المتحدة وبقية أوروبا الأمر لا يتعلق بالولايات المتحدة أو إسرائيل هذا يتعلق بمكانة الولايات المتحدة'.

وتابع: 'اقتراح رئيس الولايات المتحدة بالتطهير العرقي في هذا الوقت أمر مثير للقلق حقا بشأن كيف يمكن للولايات المتحدة أن تكون رائدة في النظام الدولي'.

وحول ما يتردد أن الهدف من مقترح ترامب هو الضغط على دول المنطقة لاقتراح حلول أخرى قال زملط: 'الجانب الوحيد الذي يحتاج إلى الضغط هو نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، المنطقة لديها خطة وفلسطين لديها خطة ونحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار وإعادة بناء غزة والتأكد من أن الناس لديها سبل الحياة ونحن بحاجة إلى التحرك بسرعة لتوحيد الضفة وغزة'.

وأكمل: 'حجم التشويه الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ونزع الصفة الإنسانية عنه أمر مذهل نحن أمة حية ولدينا وكالة وهيئة سياسية وهيئة قانونية لن يفرض علينا احد ومهما حدث ومهما حدث من طرف ثالث سوف نظل على ارضنا وانتهي'.

وذكر: 'بدأنا بالتعرض لحمة التطهير في 1948 وثم الاحتلال والاستعمار ونظام القمع واعتقال الآلاف والقتل والحصار وانتهى الأمر بالإبادة الجماعية في غزة وفقا لمحكمة العدل الدولية'.

واختتم: 'في اليوم الأول من توقف الإبادة الجماعية شاهدنا مئات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى ارضهم سيرا على الأقدام لا قوة على الأرض ستكون قادرة على إخراج الفلسطينيين من أرضهم'.