اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، روزاليا بولين، أن سوء التغذية أصبح متفشيا في قطاع غزة نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان القطاع.
وأوضحت بولين في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'خلال الـ 600 يوم من الحرب الغاشمة على غزة، وبعد هذا القصف الشنيع، وإضافة إلى الآلاف من الشهداء، هناك كذلك المئات من الأطفال الذين يتضورون جوعًا، كما أن سوء التغذية تفشى في قطاع غزة بالكامل'.
وأضافت: 'نقاط المساعدة التابعة لليونيسف تشاهد يوميًا أطفالًا يعانون من سوء التغذية والأمراض الناتجة عنه، وهو أمر غير مفاجئ إذا ما تم عزل قطاع كامل عن العالم'.
وأكدت: 'تدمير المنشآت أدى إلى فقدان القدرة على الإنتاج الزراعي وغيره، وبالتالي فإن فقدان وسائل العيش يفاقم من الأزمة الأهم من ذلك أن الحل متوفر، فالوكالات الأممية مثل يونيسف، والمنظمات غير الحكومية، والمتطوعون في الإغاثة الإنسانية، لا يزالون داخل القطاع وهم مستعدون لتقديم المساعدة، فقط نحتاج إلى فتح المعابر لدخول المساعدات المتواجدة على الحدود المصرية والأردنية وغيرها'.
وعن السياسات الإسرائيلية تجاه غزة، قالت بولين: 'الصور القادمة من غزة تتحدث عن نفسها رأينا أشخاصًا يعمهم اليأس ويتدافعون ويتعاركون في محاولة للحصول على أي وجبة، ولو كانت صغيرة كنت متواجدة في غزة لمدة ستة أشهر، وكان مكتبنا في دير البلح، ورأيت بنفسي العشرات والمئات يصطفون أمام المخابز للحصول على رغيف خبز'.
وأضافت: 'الوضع الصحي مزر بسبب سوء التغذية، وقد شهدنا بأم أعيننا طفلة صغيرة عمرها أكثر من ثمانية أشهر وتزن أقل من 2 كيلوغرام، وهو وزن مولود جديد، ما يعني أنهم يتضورون جوعًا، وهناك تقلص في العضلات والبنية الجسدية لهؤلاء الأطفال الأبرياء'.
وحول صعوبات إدخال المساعدات، قالت بولين: 'عندما دخلنا كيونيسف كان لدينا مخزون كافٍ من الأدوية والأغذية، وكذلك المعدات اللازمة للمساعدة في الولادة والرعاية الصحية للأطفال كنا جاهزين بكل هذه المعدات، ولدينا البنية التحتية والمئات من الأشخاص والمصحات القادرة على العمل لكن لا يسمح لنا بإدخال هذه المعدات'.