اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يواصل النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ، كتابة فصل جديد في مسيرته الكروية مع برشلونة، بعدما قدّم خلال الأسابيع الأخيرة عروضًا قوية أعادت إليه وهجه التهديفي، وأكدت أنه لا يزال قادرًا على المنافسة في أعلى مستويات كرة القدم رغم تقدمه في العمر والتوقفات التي فرضتها عليه الإصابة في بداية الموسم.
أعرب ليفاندوفسكي عن شعوره بالرضا التام عن مستواه الحالي، مؤكدًا أنه يعيش واحدة من أفضل فتراته خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد ظهوره اللافت في مباراة منتخب بولندا أمام مالطا.
وقال في تصريحات لقناة 'TVP Sport' إن عودته للتألق جعلته يستمتع بكل لحظة داخل الملعب، مضيفًا: 'لقد مر وقت طويل منذ أن لعبت بهذا المستوى.. أشعر الآن بأنني أقل توترًا، وهذا شيء يأتي مع الخبرة والعمر. كل دقيقة في الملعب أصبحت لها قيمة كبيرة بالنسبة لي'.
ويأمل المهاجم المخضرم أن يواصل المنتخب البولندي طريقه نحو التأهل إلى كأس العالم، مؤكدًا ثقته في قدرة الفريق على اجتياز ملحق التصفيات، رغم الظروف الصعبة التي مر بها خلال العام الجاري سواء داخل الملعب أو خارجه.
رغم تعرّضه لمشكلتين عضليتين منذ انطلاق الموسم، إلا أن الجهاز الطبي لبرشلونة يشير إلى أن ليفاندوفسكي يدير مجهوده البدني بحكمة كبيرة، ويعرف بدقة ما يتحمله جسده.
ورغم الانطلاقة البطيئة، إلا أن أرقامه الهجومية بدأت تعود لمعدلاتها المعهودة، ليظهر كمهاجم مرعب أمام المرمى، وأكثر استعدادًا للوصول إلى ذروة أدائه في المرحلة الحاسمة من الموسم.
ويرى داخل برشلونة أن هذه التوقفات المحدودة قد تكون عاملاً إيجابيًا في الحفاظ على نشاطه حتى نهاية الموسم، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى خبرته وفعاليته داخل منطقة الجزاء.
على صعيد مستقبله، أكد ليفاندوفسكي أنه مستعد تمامًا لتجديد عقده لعام إضافي، وقد أبلغ إدارة النادي برغبته دون أي ضغوط، موضحًا أنه ينتظر القرار النهائي بنهاية الموسم.
كما أشار إلى استعداده لتخفيض راتبه أو قبول دور المهاجم البديل إذا تطلب الأمر ذلك، في رسالة واضحة تؤكد مدى ارتباطه بالنادي وبمدينة برشلونة.
وأكد المهاجم البولندي أن سعادته الكبيرة داخل النادي هي الدافع الأكبر وراء رغبته في الاستمرار، مشيرًا إلى أنه يشعر بالراحة داخل الفريق ويؤمن بقدرته على تقديم المزيد.
تؤكد الأرقام الحالية لليفاندوفسكي أنه لا يزال أحد أبرز مهاجمي أوروبا، وأن تأثيره يتجاوز التسجيل إلى صناعة الفارق بذكائه وتمركزه وخبرته التي تمنح برشلونة حلولًا هجومية لا غنى عنها. ومع هذا المستوى المتجدد، يجد منافسو برشلونة صعوبة كبيرة في الحد من خطورته، سواء في الليجا أو دوري الأبطال.


































