اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
عام 1865أسدل الستار على واحدة من أعنف الحروب في تاريخ الولايات المتحدة، عندما سلّم الجنرال الكونفدرالي روبرت إي. لي قواته إلى الجنرال الاتحادي أوليسيس غرانت في محكمة أبوماتوكس بولاية فرجينيا.
هكذا انتهت الحرب الأهلية الأمريكية، التي استمرت أربع سنوات ومزقت البلاد بين ولايات الشمال المؤيدة للاتحاد وولايات الجنوب المطالبة بالانفصال.
كانت جذور الحرب تعود إلى انقسامات عميقة بين الشمال الصناعي والجنوب الزراعي، خاصة حول قضية العبودية.
ففي حين طالب الشمال بإلغائها، تمسك الجنوب بها كمصدر رئيسي لاقتصاده القائم على زراعة القطن.
ومع انتخاب أبراهام لينكولن رئيسًا في عام 1860، شعرت ولايات الجنوب بالتهديد، لتعلن إحدى عشرة ولاية انفصالها عن الاتحاد وتشكيل “الولايات الكونفدرالية الأمريكية”.
استمرت الحرب من عام 1861 إلى 1865، وخلفت وراءها أكثر من 600 ألف قتيل، لتكون بذلك أكثر الحروب دموية في تاريخ أمريكا. شهدت المعارك استخدام تقنيات عسكرية حديثة آنذاك، إلى جانب حصارات وتجويع ومواجهات شرسة، مثل معركة غيتيسبيرغ الشهيرة التي شكلت نقطة تحوّل لصالح قوات الاتحاد.
جاءت لحظة الحسم في أبريل 1865 بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة للجنوب.
استسلمت الجيوش الكونفدرالية تباعًا، وكانت بداية النهاية في أبوماتوكس، حيث قدم الجنرال لي استسلامه في مشهد طغت عليه المروءة والاحترام المتبادل بين القادة.
لكن نهاية الحرب لم تعن نهاية الأزمات، فبعد إطلاق النار على الرئيس لينكولن بعد أيام قليلة من نهاية الحرب، دخلت البلاد في مرحلة “إعادة الإعمار” التي استغرقت سنوات لإعادة دمج الجنوب في الاتحاد وإعادة بناء ما دمّرته الحرب