اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
لعل أفضل أعمال شهر المولد النبوي هي السبيل لاغتنام شهر ربيع الأول والذي من المعلوم أنه شهر مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن ثم فإن فيه من البركات والنفحات الكثير ، وحيث صار على مسافة ساعات فليلة جدًا ؛ لذا ينبغي الحرص على اغتنامه من خلال أفضل أعمال شهر المولد النبوي من أولى لحظاته، لعلنا ننال بعضًا من فضله ، فما أحوجنا لتلك البركة المحمدية في حياتنا اليومية، لذا علينا اغتنامها بالحرص على أفضل أعمال شهر المولد النبوي واتباع هديه -صلى الله عليه وسلم- لنفوز به شفيعًا في الدنيا والآخرة .
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: ها هو شهر ربيع الأنور الذي بدت فيه أنوار النبوة وظهرت على العالمين، ربيع الأول الذي فضله الله - سبحانه وتعالى - بإرسال النبي المصطفى والحبيب المجتبى - صلى الله عليه وسلم - فيه.
وأوضح «جمعة» في تحديده أفضل أعمال شهر المولد النبوي ، أن احتفالنا بذكرى مولد النبي المصطفى السيد الأجل - صلى الله عليه وسلم - ينبغي أن يكون بالعمل مع القول، وبالسرور والحضور بالحس وبالروح.
وأضاف أنه ينبغي أن نحرك فينا بقدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - للعالمين هذه المعاني، التي تجعلنا نبلغ عنه ولو آية كما أمرنا: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) ، هذه المعاني التي تجعلنا كما نفرح بمقدمه السعيد، نقف عند حدود حدها لنا، ونأتمر بأوامر قد أمرنا بها، وننتهي عن نواهيَ قد نهانا عنها - صلى الله عليه وسلم - .
وتابع: كان في الظاهر والباطن، وكان في الخَلق وفي الخُلق، كان عظيمًا - صلى الله عليه وسلم - ، ويكفي قول ربه فيه: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } وتقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان خلقه القرآن) ، إذا أردت أن نبحث عن خلق سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فلتقرأ القرآن.
ونبه إلى أنه كان مُؤْتَمِرًا بأوامره، ومنتهيًا عن نواهيه، متخلقًا بأخلاق الله التي أمر بها - سبحانه وتعالى - ، وهذا القرآن بين أيدينا اجعلوه إمامًا لكم في هذا الشهر الكريم، واجعلوا ذلك الشهر بداية خير لحياتكم {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} افعلوا الخير كله.
واستشهد بما قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (لاَ يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ المَعْرُوفِ، وإن لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ، وإذا اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ واغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ) ، فاللهم صِّل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله.
لاشك أن دارُ الإفتاءِ المصريةُ ، هي المنوط بها تحديد بداية الشهور العربية، ومن ثم المناسبات الدينية، ومن بينها بداية شهر ربيع الأول وفيه ذكرى مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومن المقرر أن تستطلع هلالَ شهرِ ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، بعد غروب شمس اليوم السبت الموافق التاسع والعشرين من شهر صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق الثالث والعشرين من شهر أغسطس الجاري لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وذلك لتحدد بداية شهر المولد النبوي 2025 ، ويتم التحقَّقَ لديها شرعًا وفقًا لنتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة بثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، من عدم ثبوته، ليتبين هل اليوم التالي هو المتمم لشهر صفر أم سيكون اليوم التالي هو غرة شهر ربيع الأول، وفقا لما أفادت به الحسابات الفلكية، وفي كلا الحالتين يحين موعد مولد النبي 2025 بعد 11 يوم من غرة شهر ربيع الأول.