اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين وتحد من جذب رؤوس الأموال الخارجية، ويوجه دائما الحكومة بخلق بيئة جاذبة من خلال سن تشريعات وإصدار قرارات تسهل من عملية الاستثمار في السوق المصرية.
وقامت الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة خلال الفترة الأخيرة بفتح الأسواق المصرية أمام الشركات العالمية ومنها العاملة في قطاع البترول كـ 'شل' وغيرها، والعمل على إنهاء أي مشكلات قد تواجهها مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة بهذه الشركات والالتزام بالتعاقدات المبرمة معها.
والتقى في هذا الإطار الرئيس السيسي، اليوم، وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة 'شل' العالمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية - بأن الرئيس السيسي رحب بالتعاون القائم بين الشركة ومصر، مثنياً على الدور الذي تقوم به الشركة بالشراكة مع قطاع البترول المصري.
ومن جانبه، وجه الرئيس التنفيذي للشركة الشكر للرئيس على دعم سيادته الدائم للتعاون بين الجانبين، مؤكداً على حرص شركة 'شل' على الشراكة الإستراتيجية مع قطاع البترول والغاز المصري.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون القائم بين الجانبين، فقد أكد السيد الرئيس على الجهود التي تقوم بها مصر لتطوير مناخ الإستثمار وتذليل أية عقبات تواجه المستثمرين، مشيراً إلى حرص مصر على سداد مستحقات الشركات بما يعزز الثقة بين الجانبين.
وأكد الرئيس أهمية قيام شركة 'شل' بتكثيف أنشطة الاستكشاف والتنمية بمناطق الامتياز التابعة لها، وذلك لزيادة معدلات الإنتاج بما يسهم في إطلاق الإمكانات الكاملة لقطاع البترول والغاز المصري، تحقيقاً للمنفعة المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس التنفيذي للشركة أكد من جانبه على حرص الشركة على الاستمرار في التعاون مع مصر، واستكشاف المزيد من الفرص في قطاع الطاقة المصري الواعد، بما يحقق المصلحة المشتركة للطرفين، مشيداً بالدور الذي تقوم به الحكومة المصرية لتذليل العقبات في هذا الإطار.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، والباحث الاقتصادي، إن تعليمات القيادة السياسية بإنهاء أي معوقات تواجه المستثمرين، فإن هذا يأتى إستجابة لما تقتضيه ضرورات جذب المستثمرين الأجانب، وهو أمر لا يتمثل فقط في منح تيسيرات أو مزايا سواء كانت ضريبية أو غير ضريبية، ولكنه يمتد ليشمل تيسير الإجراءات التنفيذية والحيلولة دون أن يكون الجانب السلبي في البيروقراطية هو المتحكم في مستقبل الاستثمار الاجنبي المباشر.
وتابع سلامة ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، بالاضافة إلى ربط السياسات المالية والنقدية والاقتصادية في سياق متناغم وبتنسيق وثيق بين الوزارات والهيئات حتى تؤتي توجيهات القيادة السياسية لآثارها.
وفي شق أخر، أكد أنه مهم في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية ان يكون هناك تأكيدا على ثلاثة أمور هامة: اولا إلتزام مصر بسداد إلتزاماتها في مواعيدها، وثانيا إنفتاح مصر على الشركات الأجنبية في مجال استكشافات الطاقة سواء التقليدية او النظيفة او شبه النظيفة ويأتي الغاز الطبيعي على رأسها، وثالثا التوجه نحو تنويع الشراكات في هذا المجال وبخاصة مع دول اوروبا.
وواصل: أهمية هذا اللقاء وفهم نتائجه في إطار توقعاتنا بقرب إنتهاء الأزمة الإنسانية التي نجمت عن جريمة الإبادة الجماعية في غزة، وهو أمر يشير بالاضافة لأمنياتنا للشعب الفلسطيني البطل بكل الخير إلى أن الحالة الاقتصادية في المنطقة ستشهد إزدهارا خاصة مع جهود انهاء الحرب الروسية الاوكرانية أيضا. كل هذه امور يجب تقييم أثر ونتائج زيارة الرئيس التنفيذي لشركة شل العملاقة في ضوءها للمساهمة في تحقيق وضع أفضل لمصر في الوصول للإكتفاذ الذاتي في مجال الطاقة.
واستطرد: وأن تشمل مزيدا من الإهتمام بالطاقة الشمسية باعتبارها مصدرا نظيفا وباعتبار توافر المواد الخام اللازمة لإنتاج الخلايا الشمسية والألواح الكهروضوئية في مصر مثل الكوارتز عالي الجودة الذي لا ينافس مصر أحد في جودته عالميا مع إمكانات تصديره بالتأكيد.