محافظ كفر الشيخ يستمع لأهالي قرية الصافية ويعلن تنفذ مشروع حماية الشواطئ

استقبل أهالي قرية الصافية بمركز دسوق، اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، الذي حرص على زيارة القرية ولقاء الأهالي والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم، وسط فرحة عارمة بمناسبة افتتاح أعمال تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي الإعدادية، والتي طال انتظارها لتفتح آفاق العلم أمام أبناء القرية والقرى المجاورة، فضلاً عن افتتاح مشروع محطة رفع الصرف الصحي بالقرية.

أكد محافظ كفر الشيخ خلال لقائه بالأهالي أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين جودة الحياة في القرى، وذلك بإقامة المشروعات التنموية غير المسبوقة، وأيضا من خلال مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تمثل نقلة نوعية في الخدمات التعليمية والصحية والبنية التحتية، وغيرها من المجالات، مشيرًا إلى أن افتتاح المشروعات التنموية الجديدة يعد إنجاز فريداً نحو دعم العملية التعليمية وخدمات الصرف الصحي وتخفيف العبء عن أهالي القرى التابعة.

وخلال جولته بالقرية، تفقد محافظ كفر الشيخ، الخدمات العامة ووجّه بسرعة تحسين مستوى النظافة العامة وصيانة أعمدة الإنارة ورفع كفاءة الطرق داخل القرية، مشددًا على أهمية ودور المشاركة المجتمعية في الحفاظ على ما تم إنجازه.

وعبّر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لمحافظ كفر الشيخ على زيارته الهامة وحرصه على التواصل المباشر معهم، مؤكدين أن وجوده بينهم يحمل رسالة ثقة واهتمام حقيقي بمشكلات القرى والمناطق الريفية في مراكز المحافظة.

واختُتمت الزيارة وسط تصفيق الأهالي وفرحتهم بافتتاح المدرسة الجديدة، ومشروع الصرف الصحي بالقرية، تجسيدًا لسياسة الدولة في جعل المواطن محور التنمية واهتمامها الأول.

من جهة أخرى، تابع اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، منافسات دوري خماسي كرة القدم للجان الرياضية بالمصالح الحكومية أسفرت عن صعود فريقي مديرية الصحة متصدرًا المجموعة الرابعة، وديوان عام المحافظة متصدرًا المجموعة الخامسة، إلى دور الثمانية من البطولة، التي تُقام على ملعب نادي كفر الشيخ الرياضي.

شارك في المسابقة لجان رياضية من 24 جهة حكومية، ضمن الموسم الرياضي 2025/2026، مشيداً بالمستوى الفني والروح الرياضية التي تشهدها منافسات الدوري، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تسهم في تعزيز العمل الجماعي، ونشر ثقافة الممارسة الرياضية بين العاملين بالمصالح الحكومية.

من جانبه، أوضح الدكتور عزت محروس، وكيل وزارة الشباب والرياضة، أن الفرق التي ضمنت الصعود حتى الآن هي: ديوان عام المحافظة، والبنك الزراعي، البريد المصري، الضرائب العامة، الأزهر الشريف، الصحة، مشيرًا إلى أنه يتبقى استكمال مباريات المجموعة السادسة لتحديد باقي فرق دور الثمانية، لافتًا إلى أن الفرق المشاركة قُسمت إلى 6 مجموعات.

وتضم مجموعات الدوري؛ المجموعة الأولى: إدارة شباب كفر الشيخ، مديرية الزراعة، البنك الزراعي، والتنظيم والإدارة، والمجموعة الثانية: البريد، الضرائب العامة، إدارة شباب سيدي سالم، وإدارة شباب قلين، والمجموعة الثالثة: الأزهر، إدارة شباب سيدي غازي، إدارة شباب بيلا، وإدارة شباب فوة، بينما تضم المجموعة الرابعة: الصحة، المديرية المالية، ومحو الأمية، وتشمل المجموعة الخامسة: ديوان عام المحافظة، الطب البيطري، الطرق والنقل، وإدارة شباب الرياض، وتضم المجموعة السادسة: المحكمة، السنترال، الإصلاح الزراعي، ومجلس مدينة كفر الشيخ.

من جهة أخرى، أكد اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، أن المحافظة تشهد تنفيذ أعمال حماية الشواطئ بطول 29 كم باستخدام نماذج هندسية وطبيعية متنوعة، من بينها المصدّات وتكوين الكثبان الرملية، بما يسهم في مواجهة نحر وتآكل الشواطئ، والحد من آثار ارتفاع منسوب سطح البحر.

وقال محافظ كفر الشيخ، إن المشروع يعمل على حماية عدد من المشروعات القومية الكبرى، في مقدمتها محطة كهرباء البرلس، والمدينة الصناعية السمكية بغليون، ومصنع الرمال السوداء، ومصيف بلطيم، ومدينة برج البرلس، والمناطق الصناعية والاقتصادية الواقعة على امتداد الشريط الساحلي البالغ طوله 129 كم.

وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن الدولة المصرية تولي هذا الملف أهمية كبيرة ضمن رؤية شاملة تستهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن المحافظة تعتمد على خرائط مخاطر مناخية حديثة تغطي عمقًا يصل إلى نحو 30 كم داخل نطاق الشريط الساحلي، بما يمثل أداة تخطيطية دقيقة تدعم اتخاذ القرار، وتساعد في إدارة الموارد الساحلية بصورة علمية، إلى جانب تركيب أجهزة رصد وقياس لمستوى سطح البحر وحركة الأمواج وربطها بأنظمة إنذار مبكر لضمان سرعة الاستجابة لأي تغيرات طارئة.

أكد محافظ كفر الشيخ أن الدولة لا تسمح بإقامة أي مشروعات جديدة على الشريط الساحلي إلا وفق ضوابط تخطيطية دقيقة تراعي المتغيرات المناخية والدراسات العلمية، حفاظًا على المال العام وضمان استدامة التنمية، مشددًا على أن ما يتم تنفيذه يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية لبناء منظومة متكاملة لحماية السواحل المصرية.

أضاف محافظ كفر الشيخ، أن مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية لا تقتصر على أعمال الحماية فقط، بل تشمل دعم المجتمعات الساحلية من خلال مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مثل الزراعات الملحية، والصوب الزراعية، والطاقة الشمسية، بما يعزز قدرة المواطنين على التكيف، ويرفع مستوى المعيشة، ويدعم الاستقرار الاقتصادي بالمناطق الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.