اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
كيف يكون بر الوالدين بعد موتهما؟.. بر الوالدين من أعظم ما يحرص عليه الدين الإسلامي الشريف وجعل الله سبحانه وتعالى بر الوالدين من أسباب دخول الجنة، وأوصى الله عز وجل كل إنسان بأبويه في أكثر من آية في القرآن الكريم ومنها 'وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا'، 'وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا'، كما بين لنا الشرع الشريف كيف يكون بر الوالدين بعد موتهما ؟ وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية.
هل يعارض تنظيم الأسرة قدر الله؟.. الإفتاء تحسم الجدلما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟.. أمين الإفتاء يفجر مفاجأةما حكم من يترك الصلاة عمدا مع قدرته؟.. أمين الإفتاء يحذرهل ختم القرآن كاملا يصل ثوابه للمتوفى؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقةتفسير 'ويمكر الله'.. الإفتاء توضح المعنى المقصود من الآيةهل التسمية بأسماء النبي لها أفضلية عن غيرها؟ دار الإفتاء تجيب
وفي السياق، أكدت دار الإفتاء، إن الأمر بالبر في آيات القرآن الكريم لا يحصر برهما في حال دون حال، ولا في زمان دون آخر، فيجب على الولد أن يبر والديه حال حياتهما، وإن فاته ذلك في حياتهما فلا أقل من أن يبرهما بعد وفاتهما.
واستشهدت دار الإفتاء في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، لما رواه أبو داود في 'سننه' عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي عليَّ من بر أبويَّ شيءٌ أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نَعَمْ؛ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا».
كما ذكرت الإفتاء، الحديث الذي رواه الإمام البخاري في 'الأدب المفرد' عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 'ترْفَع للميت بعد موته درجة، فيقول: أي رب، أي شيء هذه؟ فيقال: ولدك استغفر لك'.
وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى على هذا السؤال مؤكدا أن الله تعالى أمر بالإحسان إلى الوالدين والبر بهما، فقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. [الإسراء: 23، 24]
واستشهد الأزهر للفتوى بحديث الرسول ﷺ: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، مشيرا إلى أن الإنسان له أن تتصدق بنية أن يكون ثواب هذه الصدقة لهما، فكل ذلك يصل إليهما، وكذا قراءة القرآن.