القصة الكاملة لاستهداف سد نوفا كاخوفكا جنوب أوكرانيا.. ومخاوف من كارثة نووية

تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن قصف سد نوفا كاخوفكا على نهر دنيبير في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة موسكو، وسط تصاعد المخاوف من تضرر محطة زابورجيا النووية ووقوع تسريب نووي يؤدي إلى كارثة.

قالت مصادر روسية: إن القوات الأوكرانية استهدفت بصواريخ طراز 'أولخا' السد ما أدى إلى تدمير جزئي لجسم السد أسفر عن توقف العديد من التوربينات في محطة نوفا كاخوفكا الكهربائية المقامة على السد وارتفاع منسوب النهر لعدة أمتار والتسبب في إغراق أراضي ومئات المنازل قرب السد.

وحسب وكالة 'تاس' الروسية' يوجد 14 قرية وبلدة يسكنها 22 ألف نسمة عند منطقة السد، وسط تضارب بشأن ترحيل السكان خوفًا من تعرضهم للغرق.

رئيس إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا فلاديمير التابع لروسيا، أكد أيضا تدمير جزء كبير من البنى التحتية في المدينة، فيما يستمر منسوب المياه في الارتفاع حتى وصل لعشرة أمتار متوقعا بقاء هذا المنسوب لحوالي ثلاثة أيام.

وقال ليونتيف إن السد ذاته مصمم لتحمل ضربات نووية ولهذا صمد أمام القصف الأوكراني، لكن جميع الهياكل السطحية والصمامات وعدة توربينات دمرت جراء القصف ما تسبب في تصريف المياه بشكل عشوائي.

من جهتها، أكدت الحكومة الأوكرانية أن خطر وقوع كارثة نووية في زابوريجيا يزداد بسرعة بعد انفجار سد نوفا كاخوفكا.

وأكد رئيس وزراء أوكرانيا أن استهداف سد نوفا كاخوفكا عمل إرهابي من جانب روسيا، مشددًا على أن روسيا تتحمل المسئولية كاملة عن تفجير السد.

كما اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، أن القوات الروسية استهدفت سد نوفا كاخوفكا لإبطاء عمليات كييف الهجومية، معلنة عقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات استهداف السد.

فيما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي أن الهجوم على سد نوفا كاخوفكا في أوكرانيا عمل غير مسبوق، معتبرًا أن تدمير البنية التحتية المدنية يصنف كجريمة حرب وسيحاسبون روسيا على هذا الفعل.

كما طالبوزير خارجية بريطانيا، روسيا بسحب قواتها بشكل كامل من أوكرانيا فورا بعد قصف السد وتدمير المحطة.