وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الحكومة في توظيف نظم المعلومات الجغرافية وتعزيز الشراكة

عقدت وزارة التنمية المحلية لقاءً صحفيًا استعرضت خلاله الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أبرز ملامح التجربة المصرية في توظيف نظم المعلومات الجغرافية، وذلك على هامش مشاركتها فى مؤتمر مستخدمي ( Esri ) الدولى لعام 2025 والذى يعقد فى مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك في أعقاب حصول الوزارة على جائزة الإنجاز الخاص في نظم المعلومات الجغرافية (SAG Award) لعام 2025، والتي منحتها شركة Esri العالمية الرائدة في هذا المجال ، جاء ذلك بحضور عدد من ممثلي شركاء التنمية و الجهات المشاركة في المؤتمر .

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الجائزة جاءت تتويجًا لجهود الوزارة في تنفيذ مشروع 'أطلس المدن المصرية'، الذي يُعد أول أطلس رقمي شامل يغطي جميع المحافظات والمراكز والمدن والقرى باستخدام أحدث تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، ويُعتبر نقلة نوعية في أدوات التخطيط المكاني الذكي على مستوى الدولة.

وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن المشروع تم تطويره من خلال شراكة تنموية واسعة جمعت بين الحكومة المصرية – ممثلة في وزارة التنمية المحلية وعدد من الوزارات – والبنك الدولي كشريك دولي، بالإضافة إلى شركة Esri كممثل للقطاع الخاص، مما يعكس نموذجًا متكاملًا للتعاون متعدد الأطراف.

وأكدت د. منال عوض أن الوزارة تؤمن بدور المدن كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الإدارة المحلية القوية، القائمة على بيانات دقيقة ومحدثة، أصبحت أساسًا لتحقيق العدالة المكانية وتحسين جودة الحياة في مختلف المحافظات.

وأشادت وزيرة التنمية المحلية بدعم شركة Esri المستمر، معلنة عن اتجاه الوزارة لتعزيز التعاون مع الشركة خلال المرحلة المقبلة لتوسيع استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في دعم خطط التنمية المحلية.

وأكدت د.منال عوض أن نظم المعلومات الجغرافية أصبحت أحد الركائز الأساسية في إعداد ومتابعة الخطط المحلية والإقليمية، حيث تُستخدم في دعم عمليات التخطيط المكاني، ووضع الخطط التنموية على مختلف المستويات، بالإضافة إلى تحقيق التكامل بين المشروعات القومية والإقليمية، وضمان توافقها مع أولويات التنمية على أرض الواقع.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية في تعزيز جودة الخدمات العامة، وتخطيط المناطق العمرانية الجديدة، ومتابعة تنفيذ المشروعات التنموية، مؤكدة أن المنظومة توفر رؤية مكانية دقيقة تسهم في اتخاذ قرارات أكثر كفاءة وشفافية.

كما تناولت الدكتورة منال عوض استخدام تقنيات GIS في مجال مراقبة النمو العمراني وضبط التعديات، مشيرة إلى مشروع 'المتغيرات المكانية' الذي يمكّن الدولة من رصد المخالفات في بدايتها، والتعامل معها في المهد قبل تفاقمها، مما يسهم في حماية الموارد والأراضي العامة.

وشددت وزيرة التنمية المحلية على أن هذه الاستخدامات تعكس حرص الدولة المصرية على توسيع نطاق تطبيقات GIS في مختلف القطاعات، بما يعزز من قدرة الحكومة على التخطيط الذكي، وتحقيق التكامل بين السياسات الوطنية والمشروعات المحلية.

و كشفت الدكتورة منال عوض عن ملامح المرحلة المقبلة في تطوير مشروع 'أطلس المدن المصرية'، مؤكدة أن الوزارة تعمل حاليًا على تحويل الأطلس إلى منصة تفاعلية رقمية تمكن جميع الوزارات والجهات الحكومية من إدخال بياناتها، وتحديث مشروعاتها، ومشاركة متغيراتها المكانية والقطاعية، بما يعزز التنسيق بين مستويات التخطيط المختلفة.

وأشارت د.منال عوض إلى أن الهدف هو بناء خريطة معرفية شاملة وديناميكية تضم الأبعاد المكانية، البيئية، الاقتصادية والاجتماعية، بما يمكن الحكومة والمحافظات من التخطيط بشكل تكاملي واستباقي، والتعامل الفعّال مع المتغيرات على الأرض.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الأطلس سيلعب دورًا محوريًا في إعداد الخطط الاستراتيجية والتنموية على مستوى المحافظات، وكذلك في دعم جهود الدولة في التكيّف مع آثار التغيرات المناخية، من خلال توفير أدوات تحليل مكانية متقدمة تتيح توجيه الاستثمارات والموارد بشكل أكثر كفاءة وعدالة.

وأكدت د.منال عوض أن الوزارة تستهدف أيضًا استخدام الأطلس في دعم التخطيط المحلي والإقليمي، وتحقيق التكامل بين المحافظات في وضع الخطط الإقليمية المترابطة، ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التنمية المكانية المستدامة وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات والمشروعات.

واختتمت وزيرة التنمية المحلية حديثها بالتأكيد على أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركة Esri على تحديث بيانات الأطلس بشكل مستمر، وتطوير أدواته التفاعلية، ليصبح نموذجًا رائدًا في توظيف التكنولوجيا المكانية لدعم الحوكمة الرشيدة والتخطيط المستقبلي.