قبل مؤتمر حل الدولتين.. جوتيريش لـ دول العالم: لا تخافوا من إسرائيل

قبل أيام من انطلاق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أدلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتصريحات قوية، حذّر فيها من محاولات إسرائيل فرض الأمر الواقع بضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يجب ألا يخضع للترهيب.

انتقادات لإسرائيل وتحذير من «كارثة غزة»

في مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال جوتيريش: «لا ينبغي أن نشعر بالترهيب من خطر الانتقام، سواء اتخذنا هذا الإجراء أم لا، فإن إسرائيل تمضي في سياساتها، على الأقل لدينا فرصة لحشد المجتمع الدولي للضغط لمنعها».

وأضاف أن ما يحدث في غزة يمثل «أسوأ مستوى من الموت والدمار» شاهده خلال فترة عمله أمينًا عامًا وربما في حياته كلها، مشيرًا إلى معاناة الفلسطينيين من المجاعة وانهيار الرعاية الصحية وفقدان المأوى في مناطق مكتظة بالسكان.

اعترافات مرتقبة بدولة فلسطين.. وتهديدات إسرائيلية

من المتوقع أن تعلن 10 دول اعترافها بدولة فلسطينية خلال «الأسبوع رفيع المستوى» للجمعية العامة، وفق ما ذكرته فرنسا. في المقابل، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل هددت بضم الضفة الغربية إذا واصل المجتمع الدولي خطواته نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش قد دعا صراحة إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية بهدف «دفن فكرة الدولة الفلسطينية».

موقف الولايات المتحدة

الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، امتنعت عن توجيه أي انتقاد مباشر للحرب في غزة أو لخطط الضم، وهاجمت حلفاءها الأوروبيين الذين أعلنوا نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية.

اليابان تؤجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وفي تطور متصل، نقلت صحيفة تورونتو ستار الكندية عن مصادر حكومية يابانية أن طوكيو قررت تأجيل الاعتراف بدولة فلسطين، خوفًا من تعقيد الموقف مع الولايات المتحدة.

وأشارت تقارير إعلامية يابانية، منها موقع كاليبير.أز الأذربيجاني، إلى أن رئيس الوزراء شيغيرو إيشي با لن يحضر المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية في نيويورك يوم 22 سبتمبر.

وأكدت الحكومة اليابانية أنها درست قرارها بعناية بعد إعلان فرنسا وبريطانيا ودول أخرى في يوليو الماضي نيتها الاعتراف بفلسطين، لكنها تخشى أن يؤدي الاعتراف في هذه المرحلة إلى «تعزيز موقف إسرائيل وعرقلة عملية السلام».

بحسب بيانات الأمم المتحدة، هناك أكثر من 150 دولة حول العالم اعترفت بالفعل بدولة فلسطين، فيما لا تزال دول أخرى، من بينها اليابان، مترددة تحت ضغوط سياسية وعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة.