اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٥ شباط ٢٠٢٥
أودعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، اليوم الأربعاء، حيثيات حكمها الصادر بإعدام أجنبي الجنسية؛ لتورطه في قتل شخص عمدًا؛ بسبب خلافات سابقة بينهما فى منطقة الطالبية.
صدر القرار برئاسة الجلسة المستشار الدكتور محمد أحمد الجنزوري، والمستشارين بهاء عطية ووائل الشيمى وأحمد العدوى، وأمانة سر أحمد رفعت وماجد منير.
وقالت المحكمة في القضية رقم 915 لسنة 2024 جنايات الطالبية: إن الواقعة حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن لها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى أنه حال مرور تواجد المتهم 'محمد. ص'، تشادى الجنسية، بمسكنه، حضر إليه مجموعه من أصدقائه والذين اصطحبوا معهم المجنى عليه محمد فضل عبد الله خليفه، سودانى الجنسية؛ لإجراء التعارف بينه وبين المتهم.
وما أن تم القاء وأجرى التعارف، وعلم المجنى عليه أن المتهم 'تشادى الجنسية'، حتى خرج عن شعوره بسبب الأحداث السياسية الجارية على أرض السودان، ووجه عبارات السب للمتهم.
وأشارت الحيثيات، إلى أن الأمر تطور الى شجار وتماسك بينهما إلا أن الصحبة المرافقة لهما قامت بفض هذا النزاع واصطحبت المجنى عليه الى الشارع، ثم توجه المجنى عليه إلى مسكنه وبعد مده من الوقت وحال تواجد المتهم فى مسكنه، حضر إليه أحد أصدقائه، وطلب منه النزول معه الى الشارع؛ لإنهاء ماحدث من مشاحنات بينه وبين المجنى عليه.
وهنا لاح للمتهم فى الأفق شيطانه اللعين، وزين له سوء عمله وانتوى وهو قرير العين هادئ البال، الفتك بالمجنى عليه، وقتله قصاصًا لما وجهه له من إهانه ولعنة، وصمم على قتله فاستجماع قوة وفكر وتدبر لعواقب فعله، وحمل بين جنباته شرًا مستيطرًا للمجنى عليه، واستيقن أن هذا القتل يستوجب إحضار أداة فأخد سكينًا من مسكنه وأخفاها بين ملابسه.
وتابعت المحكمة أن المتهم نزل الى الشارع يحمل معه تلك السكين، ويحمل معها وزره متظاهرًا أنه الحمل الوديع الذى يبغى الصلح ولايريد سواه بينما فى حقيقة الأمر كان ذئبًا متعطشًا لدماء اذبيحته، ويتحين الفرصه؛ للنقضاض عليها فى غدر وخسة، وتنفيذًا لما انتواه وأضمره فى نفسه الأماره بالسوء، ذهب الهوينة رابط الجأش قرير العين يختال فى سيره، حتى وصل إلى جمع من الأصدقاء بالشارع، ومعهم المجنى عليه والذين ظنوا أنهم نجحوا فى إصلاح ذات البين، بين المتهم والمجنى عليه فآمنوا مكره ومعهم المجنى عليه، الذي سلم أمره الى الله وتقبل أن يتصالح مع المتهم دون أن يعلم ما أضمره المتهم له من شر مستطير، وأن هذه اللحظه هى آخر لحظات حياته.
وأضافت الحيثيات، أن المتهم من المجنى عليه ترك هذا الجمع والسير معه قليلًا، وهنا ظن المجنى عليه أن المتهم يريد أن يعاتبه ويتصالح معه فاستجاب له وسار معه عدة أمتار، وما أن علم المتهم أنه انفرد بالمجنى عليه وأن أحدًا من أصدقائه الذى يمكثون غير بعيد لن يستطيعوا الدفاع والزود عنه، حتى أظهر أنيابه وتعطشه للدماء فأخرج سلاحه الأبيض -سكين- وانهال بها طعنًا بجسد المجنى عليه فأصابه فى صدره من الأعلى فى الناحية اليمنى، وفى صدره فى الأسفل من الناحية اليمنى.
وأصابه فى رأسه من الجانب الأيسر، وبعد أن استجمع المجنى عليه حقيقة ما يجرى بعد أن هالته مفاجأة الغدر والخسة فأخذ بالاستغاثه بالأهالى، وسقط مدرجًا فى دمائه وقام أصدقائه بالاتصال بشقيقه الذى حضر، وقام بنقل المجنى عليه الى مستشفى الهرم لإسعافه، والتى قامت بإبلاغ النقيب مهند أيمن معاون مباحث قسم شرطة الطالبية الذى انتقل إلى المستشفى، وتبين له وفاة المجنى عليه متأثرًا بجراحه وقبل وفاته أدلى بإسم المتهم، وقرر أنه قاتله.
وبضبطه للمتهم أقر بارتكاب واقعة القتل، وأنه استخدم فى ذلك سلاح أبيض عبارة عن سكين بتفتيشه عثر عليها، وتم القبض عليه، وبعرضه على النيابة أحالته للمحاكمة الجنائية التى قضت بإعدام المتهم.