اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة عن دور هام لممارسة الرياضة في إبطاء نمو الأورام، عبر تحويل الغلوكوز والأكسجين إلى العضلات الهيكلية والقلبية بدلاً من تغذية الخلايا السرطانية، ما يقلل قدرة الأورام على النمو السريع، وفقًا لموقع ميديكال إكسبريس.
قام فريق من الباحثين بدراسة تأثير التمارين على نمو الأورام لدى فئران تم حقنها بخلايا سرطان الثدي.
وتم تقسيم الفئران إلى مجموعتين:
وباستخدام تقنيات تتبع الغلوكوز والحمض الأميني 'غلوتامين'، لاحظ الفريق بعد أربعة أسابيع أن الفئران النشيطة شهدت انخفاضاً في حجم الأورام بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالفئران غير الممارسة. كما أظهرت الفئران الممارسة للتمارين امتصاصاً أعلى للغلوكوز في عضلات القلب والهيكل العظمي، مقابل انخفاض امتصاصه في الأورام نفسها.
أظهرت الدراسة أن ممارسة التمارين قبل ظهور الأورام، ما يعرف بـ'التأهيل التمهيدي'، قدمت فوائد مشابهة، إذ ساعدت على تحسين تكوين الجسم واللياقة البدنية العامة، ما قد يقلل من احتمالية نمو الأورام مستقبلاً.
أوضح الباحثون أن إعادة توجيه الغلوكوز للعضلات يلعب دوراً رئيسياً في إبطاء نمو الخلايا السرطانية، مع تغييرات في 417 جيناً مرتبطاً باستقلاب الطاقة ومسارات أيضية أخرى. كما تم رصد انخفاض في تنظيم بروتين mTOR، وهو إنزيم أساسي يتحكم في نمو الخلايا واستقلابها، ما يحد من قدرة الأورام على الاستفادة من الأحماض الأمينية للنمو.
وحللت الدراسة بيانات جينية من نساء مصابات بسرطان الثدي، لتشير النتائج إلى أن التمارين الرياضية تزيد من تنظيم جينات توجيه الغلوتامين والليوسين في العضلات، مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة نمو الأورام لدى البشر أيضاً.
يؤكد معدو الدراسة أن دمج النشاط البدني ضمن خطط علاج السرطان، وفهم كيفية توجيه الغلوكوز بعد التمرين، قد يفتح آفاقاً لعلاجات مضادة للأورام، ويكشف عن أهداف علاجية جديدة خاصة لدى المرضى غير القادرين على ممارسة الرياضة.
نُشرت الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، لتسلط الضوء على العلاقة بين اللياقة البدنية ونمو الأورام السرطانية، وتفتح آفاقاً جديدة في الوقاية والعلاج.


































