جهاد الحرازين لـ«الأسبوع»: الكيان المحتل اختار الذهاب لجولة من التصعيد لحماية ائتلاف الحكومة

قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما يجرى على الأرض من حالة تفجير للأوضاع من قبل دولة الاحتلال، التي اخترقت التهدئة والتي تمت بوساطة إقليمية ودولية، كان مخططا له مسبقا من قبل حكومة نتنياهو بالعودة لسياسة الاغتيالات، والتي تدرك دولة الاحتلال خطورة هذه السياسة على الأوضاع.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إلى أن نتنياهو أراد أن ينفذ تعهداته لشركائه بالائتلاف الحكومي بعد حالة الخلاف الذي طفا على السطح بين بن غفير وسموتريتش من جهة ونتنياهو من جهة أخرى، لذلك ذهب نتنياهو إلى هذه العملية لإنقاذ ائتلافه الحكومي على حساب الدم الفلسطيني، وبعد العملية شاهدنا ردود الأفعال التي صدرت عن بن غفير وحزبه الذي أعلن بأنه سيعود للتصويت بجانب الحكومة، ووفقا لهذا الأمر فإن إسرائيل اختارت الذهاب لجولة من التصعيد الكبير لحماية ائتلاف الحكومة الإسرائيلية وعدم تفككها وذهاب نتنياهو للمحاكمة.

وأضاف «الحرازين» في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» أن إسرائيل لن تغامر بالذهاب نحو عملية برية أو توغل بقطاع غزة، لأنها تدرك بأنه سيكون هناك ثمنا كبيرا عليها دفعه ولن تحقق شيء من هذا التوغل، ولذلك تعتمد على استخدام سلاح الجو، الطائرات الحربية والمسيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة لاستهداف الفلسطينيين، وإيقاع أكبر قدرا من الخسائر بالمواطنين والبنية التحتية.

وأكد أن رد حركات المقاومة أمر مسلم به لأنه من غير المقبول أن يقتل ويستهدف الشعب الفلسطيني دون رد على هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وليس المطلوب أن يبقى الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي ينتظر طائرة أو صاروخا أو قذيفة دبابة تنال منه أو من بيته أو أسرته أو سبل حياته، ولذلك لا بد أن تتحمل حكومة الاحتلال ونتنياهو وبن غفير مسؤولية هذه الجريمة التي ارتكبت، والتي ترتكب في كل يوم بنابلس وجنين وطولكرم وأريحا ورام الله وجميع الأراضي الفلسطينية.