اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ١٣ شباط ٢٠٢٥
تحظى بني سويف 'لؤلؤة الصعيد' بمقومات تاريخية وأثرية وطبيعية كانت ومازالت شاهدة على عراقة وتميز هذه المحافظة.
وتمتلك محافظة بني سويف 8 مناطق صناعية بها أكثر من 60% مصانع منتجة، ومعظمها يصدر إنتاجه للخارج، وتجري حاليا إقامة منطقة صناعية أخرى كاملة المرافق، بجانب شبكة طرق قوية.
وتعد بني سويف محافظة ذات طابع زراعي يعمل معظم سكانها بالزراعة، كما تعد متحفا تاريخيا مفتوحا لكل العصور (الفرعونية والقبطية والإسلامية) بالإضافة إلى بعض الظواهر الطبيعية النادرة التي تذخر بها المحافظة مثل محمية كهف سنور.
وتعتبر بني سويف حاضرة شمال الصعيد، إذ يحدها شمالا محافظة الجيزة، وجنوبا محافظة المنيا، وغربا محافظة الفيوم، ومن الشرق البحر الأحمر، وتتمتع بموقع جغرافى فريد فهي لا تبعد عن القاهرة العاصمة أكثر من 100 كم، عبر شبكة متطورة من الطرق الصحراوية والزراعية، كما تمتد المحافظة على الشاطئ الغربي لنهر النيل بمسافة تزيد عن 80 كم في أقصى اتساع للنهر العظيم.
وتزيد المساحة الإجمالية للمحافظة عن 10 آلاف كم مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3.5 مليون نسمة، يتوزعون على 7 مراكز إدارية تبدأ من الواسطى شمالا حتى الفشن جنوبا وبينهما مركز ناصر ومدينة بني سويف العاصمة ومركز ببا وفي الغرب مركزي اهناسيا وسمسطا، وتضم 40 مجلسا قرويا تحتوى على 225 قرية و860 عزبة.
وأصبحت بني سويف خلال العشر سنوات الماضية أكثر تميزا خاصة بعد تنفيذ عدد من المشروعات القومية والخدمية بتكلفة تزيد عن 87 مليار جنيه والتي يشرحها بالتفاصيل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف لـ «الأسبوع» خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في 24 يوليو 2018 افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الثالثة والنهائية من محطة كهرباء بني سويف التي تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة، بتكلفة 2 مليار يورو، وذلك ضمن عدد من المشروعات في القطاع أهمها أكبر 3 محطات كهرباء في الشرق الأوسط وإفريقيا لتوليد الكهرباء والتي نفذتها شركة سيمينز بالتعاون مع الشركاء الوطنيين بقدرة 14 ألف و400 ميجا وات، وتشمل محطات كهرباء بني سويف، والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، وبلغت تكلفة محطة بني سويف 2 مليار و500 ألف يورو بما يعادل 38 مليار جينه و950 ميلون جينه مصري.
وخلال انعقاد مؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الثالث من ديسمبر2017، افتتح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى من الأعمال بالمنطقة التكنولوجية ببني سويف والتي تقام على مساحة 50 فدانا شرق النيل، وذلك ضمن خطة وزارة الاتصالات لإقامة وتنفيذ 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع صوامع سدس بمركز ببا الذي نفذته الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، حيث تتكون الصوامع من 12 وحدة تخزينية سعة الوحدة 5 آلاف طن بإجمالي 60 ألف طن، وذلك بتكلفة تقدر بـ 67 مليون جنيه و4.5 مليون دولار.
وتم افتتاح طريق بنى سويف / الزعفرانة، ويبلغ طوله 158 كيلومترا، ونفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذي يمثل انطلاقة هائلة لربط طرق الجمهورية، حيث يربط بنى سويف بساحل البحر الأحمر، ويختصر المسافة من 6 الى 3 ساعات، ويعتبر بوابة بنى سويف على البحر الأحمر، ويفتح آفاقا استثمارية واعدة في كافة المجالات، حيث بلغت تكلفة المشروع 500 مليون جنيه.
وشهدت المحافظة تنفيذ العديد من المشروعات، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطن، وذلك كان نتيجة لدعم القيادة السياسية ومتابعة الحكومة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 217 مشروعا، ففى قطاع التربية والتعليم تم الانتهاء من 138 مشروعا بإجمالى عدد 2043 فصلا فى الفترة من يوليو 2014 وحتى الآن بتكلفة 448، 9 مليون جنيه. وفى قطاع التعليم العالى تم تنفيذ 10 كليات بجامعة بنى سويف بتكلفة 587، 8 مليون جنيه.
وفى قطاع الصحة تم تنفيذ 6 مشروعات بإجمالى تكلفة 643 مليون جنيه، من بينها مشروع تطوير مستشفى اهناسيا المركزي، وعيادات التأمين الصحي باهناسيا، ومستشفى بنى سويف العام (المرحلة الثانية).
وفى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، تم الانتهاء من 30 مشروع بتكلفة حوالى 1334، 5 مليون جنيه، ومن بينها تنفيذ محطة مياه أبوسليم وشبكاتها(86 الف م3/يوم)، ومحطة مياه بنى سويف(86 الف م3/يوم)، وصرف صحى بهبشين.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للمحافظة 'في يناير '2018' أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير مستشفى بني سويف العام وتحويلها لمستشفى نموذجي، بتكلفة 80 مليون جنيه، والتي سبقها افتتاح المرحلة الأولى، في فبراير 2016، بتكلفة 100 مليون جنيه، ليصل إجمالي أعمال تطوير المرحلتين اللتين نفذتهما الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلى 180 مليون جنيها، وذلك بموجب البروتوكول الموقع بين المحافظة والهيئة الهندسية ووزارة الصحة لهذا الغرض، بينما سيتم استكمال أعمال التطوير من خلال تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة، ليصل اجمالي التكلفة للمشروع 320 مليون جنيه.
وفي قطاع الكهرباء تم تنفيذ 7 مشروعات كهرباء بإجمالى تكلفة 21476 مليون جنيه، وفى قطاع النقل تم تنفيذ 6 مشروعات بإجمالى تكلفة 257 مليون جنيه، وتم ضخ 2 مليار و161 مليون جنية لمشروعات في القطاع تم تنفيذها عن طريق الطرق والكباري لرفع كفاءة وصيانة الطرق الاقليمية التي تمر بدائرة المحافظة.
وفيما يتعلق بقطاع الإسكان تم تنفيذ (10764) وحدة إسكان اجتماعى بتكلفة 1400 مليون جنيه، وفى قطاع الرى تم تنفيذ (24) مشروع رى بإجمالى تكلفة حوالى (448) مليون جنيه، ومن بينها إنشاء وتطوير ترع ومساقي، وإنشاء مغيات وشبكات صرف مغطى، وحماية جوانب النيل، ورفع كفاءة مخرات السيول.
أما بالنسبة لقطاع التموين فقد تم تنفيذ مشروعين بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 67.76 مليون جنيه و4.56 مليون دولار ومن بينها صومعة سدس ببا سعة 60 ألف طن.
وفي قطاع البترول شهد تنفيذ 4 مشروعات بإجمالى تكلفة (2.1179) مليون جنيه، ومن بينها مشروع خط غاز لتغذية محطة كهرباء بنى سويف، خط دهشور/الواسطى بطول 68، 5 كم وقطر 36 بوصة، هذا إلى جانب ما تم إنجازه فى قطاع الشباب والرياضة والذى شهد تنفيذ العديد من المشروعات بتكلفة وصلت إلى 269 مليون جنيه من بينها مشروع تطوير المدينة الرياضية و163 ملعب نجيل صناعي بمراكز الشباب
وضخت الحكومة 4 مليارات و435 مليون جنيه لتنفيذ أعمال البنية الأساسية بالمناطق الصناعية: بياض العرب، وكوم أبوراضي، ومنطقة الصناعات الثقيلة.
وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحى التى تعانى منها معظم المحافظات، ومن بينها بنى سويف، حيث تم بذل جهد كبير بها خلال السنوات الماضية، حيث كان نسبة القرى المغطاة بشبكة الصرف الصحى نحو 11% ووصل الآن إلى 60% حاليا، وستصل النسبة إلى 70%، وبلغت جملة الاستثمارات في القطاع 746 مليون جينه.
وضخت الحكومة في الخطة الاستثمارية للمحافظة خلال السنوات الماضية مليارا و432 مليون جنيه، لدعم شبكات الكهرباء ورصف طرق داخلية ومعدات لدعم النظافة وتطوير بعض المرافق العامة.
تم إنشاء أكبر مجمع مصانع للرخام والجرانيت والأسمنت، حيث بلغت تكلفة مجمع الرخام والجرانيت 282 مليون جنيه مصري و28 و700 الف دولار، وبلغت تكلفة مجمع مصانع الأسمنت 1053 مليون دولار، حيث افتتح المجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تم الانتهاء من مشروع الكلية التكنولوجية، وهي الأولى في الصعيد وتم افتتاحها منذ عدة سنوات، حيث يعد هذا النوع من التعليم من المشروعات القومية التي تتبناها القيادة السياسية، بجانب تنفيذ مشروع مبنى ديوان عام المحافظة الجديد بتكلفة 125 مليون جنيه، والذي تم الانتقال إليه كليا.
ولا تتوقف جهود الدولة التنموية، من خلال الاستمرار في تنفيذ المشروعات القومية الخدمية والتنموية في شتى القطاعات، حيث حظيت محافظة بني سويف بحزمة من المشروعات الجاري تنفيذها ومن المقررة رئاسيا، حيث تم الإنتهاء مؤخرا من تنفيذ مشروع محور عدلي منصور الذي يعد أكبر محور تنموي بالمحافظة، ونفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة مليار و147 مليون جنيه، وتم تشغيله تجريبيا.
ويربط مشروع محور عدلي منصور الطريق الصحراوي الغربي بالطريق الصحراوي الشرقي بطريق الزعفرانة باجمالي 7 كم شاملة المطالع والمنازل، والطريق الرابط بين مصنعي الأسمنت والرخام والجرانيت بتكلفة 41 مليون جنيه ويربط مصنع الجرانيت والأسمنت بالطريق الصحراوي الشرقي، ورفع كفاءة طريق الصعيد الحر، وهو تطوير طريق الكريمات بني سويف بالإضافة إلى إنشاء 3 وصلات.
مشروع محطة محولات بني سويف الصناعية جهد بتكلفة 84 مليون جنيه و53مليون يورو.
مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببياض العرب ضمن 13 مجمع صناعي بتكلفة إجمالية 856.62 مليون جنيه، حيث يتكون مجمع بياض من 266 وحدة صناعية بمساحات مختلفة جاهزة للاستخدام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
مشروع توسعة وإحلال وإنشاء عدد 54 مدرسة بتكلفة 330.9 مليون جنيه بإجمالي 753 فصل مدرسي تستوعب 34 ألف تلميذ.
محطة معالجة صرف صحي دشاشة بتكلفة 420مليون جنيه بطاقة 23 ألف م3 في اليوم، ومشروع توسعات محطة معالجة صرف صحي أبوصير بتكلفة 120 مليون جنيه بطاقة 12ألف م3 في اليوم.
مشروع تنفيذ عدد 32 عمارة ضمن مشروع الإسكان المتميز (أ. ب) بمدينة الفشن الجديدة بتكلفة إجمالية 190مليون جنيه
واستكمالا لهذه الجهود والمشروعات القومية والنوعية التي ساهمت في أن تكون بني سويف مركزا جاذبا للاستثمارات، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحيوية بالمحافظة.
البدء في تنفيذ أكبر مشروع في مجال الزراعات المحمية على مساحة 51 الف فدان بمحافظتي بني سويف والمنيا، حيث يعتبر المشروع الثالث عالميا في مجال الزراعات المحمية، وسيدعم جهود التنمية بإقليم الصعيد، وسيوفر المشروع فرص عمل تترواح مابين 250 ألف إلى 300 ألف فرصة لأبناء الصعيد.
تم تنفيذ مشروع تطوير الكورنيش ليكون متنفسا حضاريا للمواطنين، بطول 5 كم، وتم تحويل الجزء السفلي لكورنيش حضاري وحديث كمتنفس للمواطن، ومنطقة سياحية مميزة بتكلفة تصل لـ 200 مليون جنيه.
حيث تم الحصول على اعتماد مالي 164 مليون و500 ألف جنيه من وزارة التخطيط للبدء في تنفيذ الحل الدائم لمشكلة الصرف الصحي بمنطقة بياض العرب الصناعية التى ظلت تعانى منها المنطقة 'منذ ما يقرب من 12 عاما' وكان لها تداعيات سلبية على موقف الإستثمار بالمنطقة والمناطق السكنية المحيطة بها وقد تم في الفترة الماضية تنفيذ الحل العاجل بتكلفة 45 مليون جنيه لييصل اجمالي تكلفة المشروع حوالي 211 مليون جنيه
وبعد انتظار لسنوات.
تم الانتهاء من مشروع كوبري علوي للسيارات بمنطقة مزلقان ميدان الشهداء وذلك لحل مشكلة التكدس المروري، خاصة في أوقات الذروة وأثناء غلق المزلقان، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية عديدة منها زيادة الحوادث المرورية وتعطيل مصالح المواطنين وزيادة معدلات استهللاك الوقود.
يجري تنفيذ برنامج استهداف الفجوات التنموية باعتماد حكومي 193 مليون جنيه في 20 قرية أكثر احتياجا، وجاري تنفيذ المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة ' في 31 قرية، بالتعاون بين صندوق تحيا مصر وجمعية الأورمان، وتم بالفعل نهو عدد منها.
تنفيذ مبادرة حياة في 66 قرية في بني سويف كمرحلة أولى
تجدر الإشارة إلى أنه تم إدراج قرى مركزي ببا وناصر وعددها 66 قرية، ضمن المشروع القومي لتطوير القرى على مستوى محافظات الجمهورية من خلال التطوير شامل للخدمات والمرافق بتلك القرى، والذي يشمل تحسين خدمات البنية الأساسية، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة والبيئة، وتحسين مستوى الخدمات والمرافق العامة.
ومع إسناد القيادة السياسية المسؤولية لأصغر محافظ شاب ويعاونه نائب شاب، كانت انطلاقة حقيقة لاستثمار تلك الميزات، وذلك التاريخ، من أبناء بني سويف.
فعلى مدار أكثر من عام من العمل بآليات وفكر غير تقليدي.. وكانت البداية بتشكيل مجلس استشاري من خيرة كوادر وعقول شباب المحافظة، وتأهيل وتمكين مجموعة أخرى من الشباب.. وتدريب شباب العاملين بالجهاز التنفيذي، وتبنى مشروع لتدريب القيادات النسائية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وتوقيع أول وثيقة لتوحيد جهود العمل الأهلي، مرورا بدعم الوحدة الاقتصادية بالمحافظة وتفعيل المجلس الاستشاري الاقتصادي.. وانتهاء بإطلاق أول إستراتيجية تنموية محلية عامة لــ 10 سنوات مقبلة.. والتى احتوت على حصر وغربلة لكل مقومات وموارد المحافظة ووضع مشروعات مقترحة ومدروسة يسهل الترويج لها استثماريا.. والتي تشمل 6 قطاعات اقتصادية، وهي: السياحة مع أهداف وخطط طموحة لوضع المحافظة على الخريطة السياحية المصرية والعالمية، والصناعة، التي تمتلك فيها المحافظة مقومات عديدة وتنافسية.. وقطاع الزراعة فحوالي 12% من مساحة بني سويف أراضي زراعية و40% من صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية تخرج من بني سويف، وأيضا قطاع النقل واللوجستيات، خاصة مع توافر شبكة طرق ونقل مميزة، وقطاع المشروعات الصغيرة.. القطاع الذي يساهم في توفير فرص عمل للشباب ودعم الإنتاجية.. وأخيرا قطاع الاتصالات الذي ينسب اكتشاف ميزاته النسبية للإستراتيجية التنموية الجديدة.
وعن طريق هذه الرؤية، يتم متابعة تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية عديدة.. هي فاتحة خير وأمل للمستقبل المشرق.. مثل المشروع القومي لتطوير القرى ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وأدرج في بني سويف تطوير 66 قرية كمرحلة أولى، وتطوير كورنيش النيل وتحويل الممشى السفلي لمتنفس حضاري يليق بالمواطن السويفي ومقصدا سياحيا مميزا، والسعي الحقيقي العملي لإنشاء كورنيش جديد من الناحية الشرقية.. مع المضي قدما في المشروع القومي للتحول الرقمي والحصول على موافقة الحكومة على إنشاء مدينة صناعية زراعية في مجال النباتات الطبية والعطرية.. وشهدت احتفالات المحافظة بعيدها القومي هذا العام افتتاح العديد من المشروعات التنموية والخدمية.
